حول شهر رمضان الكريم نشاط المطاعم إلى إعداد وجبات الفطور والسحور أيام الشهر الفضيل، فيما تتسابق بهمة عالية على تقديم العروض على وجبات إفطار مميزة، وتتنافس في تنوع محتوياتها بالمشهيات سعيا لجذب القائمين على مخيمات الإفطار الخيرية.
ورصدت "الوطن" خلال جولتها بمطاعم الجوف تباينا في أسعار وجبات تتراوح ما بين 10 إلى 15 ريالا بحد أقصى تشتمل على التمر واللبن والشوربة وبعض المقالي وربع دجاجة مع الأرز.
ويروي الطباخ علي اليماني أن مطعمه يعكف يوميا على تجهيز أكثر من ألف وجبة كاملة معظمها لمخيمات الإفطار وبعضها لزبائن متفرقين لا يتجاوز عددهم 200 زبون يوميا.
مشرف أحد مخيمات الإفطار الخيرية بالجوف يقول إن المطاعم باتت تنافس في تقديم الوجبات للمخيمات عبر التعاقد معها طيلة الشهر الكريم، في حين خصصت مطاعم أخرى خدمة التوصيل المجاني للوجبات لتلك المخيمات كنوع من الخدمة، موضحا أن السعر مناسب إلى حد ما.
وكشف عن توافد العشرات من أهل الخير للمخيمات لتقديم تلك الوجبات الجاهزة والتكفل بتأمين أسعارها.
وتشهد قوائم الحجوزات لدى المطاعم التي اشتهرت بتقديمها وجبات خاصة بـ"إفطار الصائم"، تضخما في الحجوزات، وسط تنافس محموم على تقديم أفضل الخدمات، خصوصا أن عنصر الوقت يعتبر أهم عوامل التميز التي تضمن لهذه المطاعم الاستمرارية في المنافسة طيلة أيام الشهر الفضيل. وفي الوقت الذي تستقبل فيه المطاعم أفواجا من الصائمين، تقوم مصانع الأطعمة بتقديم وجبات مجهزة وتوزيعها على المساجد والجمعيات والمحتاجين طبقا لعقود تبرمها قبيل بدء شهر رمضان، خصوصا أن العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية تقيم إفطارات جماعية يحضرها عشرات المئات وأحيانا الآلاف من المدعوين، وغير المدعوين أيضا.