أكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة الأمير خالد الفيصل، أن دراسات مخطط شرق جدة ستنتهي قريبا وسيتم ربطها مع مخطط جدة الشامل، مشيرا إلى أن توقيع عقد حماية التمدد النطاقين السكاني والعمراني الواقع شرق المحافظة من أخطار مياه الأمطار والسيول، يأتي استكمالا للمشاريع السابقة وتحسبا للتوسع العمراني حتى عام 1450.
وقال الأمير خالد الفيصل، لدى توقيعه في جدة أمس عقد مشاريع حماية التمدد النطاقين السكاني والعمراني الواقع شرق المحافظة، الممتد من الخمرة جنوباً إلى وادي كراع شمالاً من أخطار مياه الأمطار والسيول: "هذه اللحظات تمثل جهدا عظيما كل ذلك في سبيل التحكم في تدفق السيول على مدينة جدة، ولقد انتهينا منذ مدة من المشروع الأساسي لحماية المدينة بعد حماية الله لها وبتوفيق منه اليوم انتهت في مدة قياسية ليتمدد المشروع بتمدد النطاق العمراني لجدة". وأضاف: "وتحسبا لهذا التوسع لمدينة جدة من الآن وحتى عام 1450 قامت هذه الدراسة على حماية مستقبل جدة من هذه السيول، وأن يكون عملنا هذا على قدر جزء من طموحات قائد هذه الأمة وصاحب المبادرات ملكنا الشجاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة أمته ووطنه وتذليل جميع الصعوبات في سبيل ضمان الحياة الكريمة والسليمة للمواطن السعودي".
مقاييس تنفيذية
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن من أبرز مميزات مشاريع السيول في جدة، أنها أهّلت 115 شاباً سعودياً للإشراف والعمل الميداني في المشاريع المستقبلية، كما أن إدارة المشروع تفخر بأنها طورت المقاييس التنفيذية للمشاريع، مثمنا في الوقت نفسه للمواطن والجهات الحكومية نظير الجهود المبذولة وتذليل كافة الصعوبات من أجل إنجاح المشروع.
من جهته، أوضح مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم، أن الهدف من المشاريع التي تم توقيع عقودها بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وأعضاء اللجنة التنفيذية، درء أخطار السيول عن التمدد العمراني لأحياء شرق جدة، وإنشاء مجاري سيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية بغرض تكوين حزام واق لجدة من الشمال إلى الجنوب، مؤكداً أن مشاريع شرق جدة سيتم الانتهاء من تنفيذها نهاية عام 2014 وأن قيمة العقد 1896 مليون ريال، مشيرا إلى تأهل 12 شركة وطنية وعالمية لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لشرق جدة، وجرت المنافسة بين المقاولين الذين تمت دعوتهم في جمادى الأولى الماضي، ونفذت لهم زيارات ميدانية على المواقع التي سيشملها المشروع، ثم بدأ فريق مختص في استقبال العطاءات الفنية منتصف شعبان الماضي لتقييمها، تلت ذلك مراحل التقييم المالي للعطاءات التي اجتازت التقييم الفني، والتي أعد لها برنامج مسبق اعتمده فريق متخصص في تقييم العطاءات. وأكد أن الجهات ذات العلاقة قطعت شوطا كبيرا في تصميم الدراسات للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة ومن المتوقع الانتهاء منه قريباً، إضافة إلى أن أمانة جدة تقوم على صيانة وتنظيف شبكة تصريف مياه الأمطار القائمة حاليا للتأكد من جاهزيتها، لافتا في الوقت عينه إلى أن المخطط العام سيكون مكملاً لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية وعند الانتهاء من التصاميم الهندسية ستبدأ الجهات الحكومية في تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار ضمن المخطط العام.
تنمية مستقبلية
وفي شأن مجاري سيول وادي الخمرة، أفاد السليم، أنه تمت دراسة تنفيذ مجاري السيول هذه للسيطرة على مياه الأمطار والسيول المتدفقة من وادي فاطمة، الذي يقع في جنوب مدينة جدة إلى هذه المنطقة وللمساعدة على عمليات التوسع العمراني والتنمية المستقبلية في المنطقة، وتتكون مجاري سيول وادي الخمرة من ما يقرب من 37 كلم من القنوات المفتوحة المبطنة بالخرسانة، أما الأودية غير المحمية شرق جدة، فتم رفع كفاءة السد الاحترازي، مجرى وادي حفنة، مجرى وادي بريمان، مجرى وادي أم حبلين الجنوبي، مجرى الواحة، إنشاء 14 جسر مشاة، المناطق الحرجة في أربع مناطق هي: السامر، مدائن الفهد، حي الرغامة، وحي النخيل. وبيّن أن السد الاحترازي يقع بين سد بحيرة الصرف وسد السامر، وتبلغ مساحة حوض السد 255 كيلومترا مربعا تقريبا. وتتمثل الأعمال الرئيسية لرفع كفاءة السد في زيادة القدرة التخزينية بحيث يمكنه استيعاب كميات المياه الناتجة عن عاصفة مطرية ذات فترة تكرارية 200 عام. وهذا يتطلب زيادة ارتفاع السد من مستواه الحالي البالغ 95.2 م الارتفاع إلى 100.0 م بمقدار 4.8 أمتار، وكذلك زيادة عرض مفيض السد من 40 مترا إلى 100 م مع زيادة ارتفاعه أيضا بمقدار 4 أمتار.
ونوه إلى أن نطاق العمل في مجرى وادي حفنة يتكون من مجرى خرساني مسلح بإجمالي طول 1150 مترا طوليا بعرض 13 مترا وعمق مترين، ومجرى خرساني مسلح بإجمالي طول 3605 أمتار طولية بعرض 17 مترا وعمق مترين، بالإضافة إلى إنشاء 5 عبارات صندوقية من الخرسانة المسلحة عند تقاطعات الطرق مع المجرى، وفي مجرى وادي بريمان تكون نطاق العمل من إنشاء عبارة صندوقية ذات ثلاث خلايا من الخرسانة المسلحة بطول 540 مترا، في حين إن مجرى وادي أم حبلين الجنوبي يبدأ من الجنوب الشرقي لوادي أم حبلين حتى يصب في مجرى السيل الشرقي ونطاق العمل عبارة عن عبّارة صندوقية ذات ثلاث خلايا من الخرسانة المسلحة بطول 910 أمتار ومجرى مفتوح مبطن بالخرسانة المسلحة بطول 1450 مترا.
شبكات أنابيب
ولفت السليم إلى أن المناطق الحرجة في أربع مناطق هي: السامر، مدائن الفهد، حي الرغامة، حي النخيل، لذا فإن نطاق العمل يشمل إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار في المناطق التي وردت شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع منسوب المياه بها خلال مواسم الأمطار، مما يعوق حركة المواطنين ويتسبب في أضرار جسيمة للمنشآت والسيارات، كما يشمل نطاق العمل إنشاء مجموعة من شبكات الأنابيب ذات الأقطار المختلفة، وغرف التفتيش ومداخل جديدة مع المصب وربطها بالشبكات القائمة أو بأقرب شبكة تصريف مياه أمطار موجودة. وأوضح أن الغرض من إنشاء مجاري سيول وادي كراع، وادي مريخ، سد لوادي مريخ وملحقاته من سد رادف ومصب للسد، استقبال وجمع المياه المتدفقة من وادي كراع والمريخ الواقعة بحوض وادي عسفان، ونقلها إلى مخرج مجرى السيل الشرقي في خليج أبحر ونطاق العمل في هذه الحزمة يشمل مجموعة المجاري المفتوحة المبطنة بالخرسانة بإجمالي طول ما يقرب من 25 كيلومترا ومجموعة المجاري المبطنة بالصخور بطول 7 كيلومترات ومجموعة من المجاري الترابية بإجمالي طول ما يقرب من 11 كيلومترا، وكذلك يشمل عبارات صندوقية من الخرسانة المسلحة عند أماكن التقاطعات مع الطرق. ونطاق العمل يشمل كذلك إنشاء سد وادي مريخ الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترا وطوله 365 مترا، حيث يتم إنشاء جسم السد من الأحجار، كما سيتم إنشاء مفيض السد بعرض 80 مترا وحوائط جانبية من الخرسانة المسلحة بارتفاع 6.5 أمتار، وكذلك سيتم إنشاء طريق جديد يبلغ طوله حوالي 2.5 كلم كمدخل للموقع.
مجرى الواحة
تتكون قناة الواحة من جزئين لأنظمة صرف مياه أمطار يصبان في مجرى السيل الشمالي ويقع مسار الجزء الأول على امتداد الطريق من شارع حاتم الطائي حتى مجرى السيل الشمالي وهذا الخط هو عبارة عن عبّارة صندوقية ذات 3 خلايا في حين يقع الجزء الثاني على امتداد طريق الخدمة لطريق الحرمين، حيث يبدأ من تقاطع طريق الخدمة مع شارع محمد بن قرني، وحتى التقائه بمجرى السيل الشمالي، ويتكون إنشاء مجموعه ذات أقطار متنوعة من الأنابيب تبدأ من قطر300 ملم حتى تصل إلى 3000 ملم.
إنشاء 14 جسر مشاة
يتضمن نطاق العمل إنشاء 14 جسرا للمشاة على مجاري تصريف السيول للسماح للمشاة بالانتقال بسهولة ويسر بين جانبي المجاري التالية مجرى السامر، مجرى أم الخير، مجرى وادي غيا، مجرى السيل الجنوبي، مجرى وادي أم حبلين ومجرى السيل الشرقي. وجميع الجسور سوف تكون من الحديد الصلب (مسبقة الصنع)، حيث القوة والمتانة والشكل الجمالي، وسيتم استخدام الطاقة الشمسية لأعمال الإضاءة.