أجاز الله سبحانه وتعالى للمرأة المرضع إفطار الشهر الكريم وذلك بحسب ما تراه مناسبا لها ولطفلها، ويرجع صيام المرضع لحالتها الصحية وتغذيتها السليمة.

وتقول أخصائية التغذية الدكتور فاتن عبيدات من مستشفى غسان فرعون بمنطقة عسير: يجب معرفة أن تغذية المرضع لا تعني كثرة الطعام، بل الأهم هو نوعية الطعام، وأهم ما يجب مراعاته هو الكمية الكافية من المكونات الغذائية الرئيسية، وأن الزيادة المطلوبة من السعرات أقل من الزيادة المطلوبة من العناصر الغذائية، وأهم العناصر التي تحتاج زيادتها بكمية كبيرة البروتين والكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والفولاسين والحديد.

وأضافت الدكتور عبيدات أن الماء شيء مهم جدا للمرضع لأن حليب الأم يتكون من الماء، فلابد من شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم حتى لا يصيب الأم جفاف من قلة الماء، لذا يجب على المرضع عدم الصيام في أغلب الأوقات.

وأكدت أنه يوجد بعض الإرشادات الغذائية للمرضع ومنها التنوع في الأغذية المتناولة يوميا، وعدم الإكثار من تناول الدهون المشبعة، وتناول الأغذية الغنية بالنشا والألياف، وتجنب الإفراط في السكريات البسيطة، والحد من تناول الدهون بحيث لا تزيد عن 30%، والإكثار من الكربوهيدرات على ألا تقل عن 50%، وتنويع الأغذية الغنية بالألياف كالفواكه الطازجة، وتناول 3-4 حصص من الأغذية الغنية بالكالسيوم يوميا، وتناول كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالحديد يوميا، وتنظيم مواعيد الأكل وأداء التمارين الرياضية.