يذهب الفنان البحريني خليفة شويطر إلى اعتبار أن من مميزات الحبر إمكانية وصوله إلى 16 تدرجا لونيا، بعكس الألوان المائية التي تصل إلى 10 تدرجات فقط.
الشويطر يؤكد أن للحبر تأثيرات كثيرة، تمكن الفنان من أن يخرج من اللون الواحد بألوان أخرى، إضافة لميزات أخرى منها النظافة مقارنة بقلم الفحم والرصاص، وثبات لونه، وعدم تأثره باللمس بعكس الفحم والرصاص، بالإضافة إلى انخفاض سعره، مقارنة بخامات الرسم الأخرى. الشويطر نبه خلال ورشة تقنيات وأساليب الرسم بالحبر التي نظمتها لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أخيرا وشارك فيها 20 متدربا ومتدربة، إلى أن لون الحبر له من العيوب التي تكمن في صعوبة التعامل مع درجة اللون بعد جفافه، وصعوبة مسح التخطيط الأولي بقلم الرصاص وضعف السيطرة على الماء مما يؤدي إلى تلف اللوحة.
وقال شويطر إنه من خلال تجربته الشخصية واجه مشاكل أثناء تنفيذ اللوحات البسيطة، فأحيانا يواجه تلف أقلام الفحم، وصعوبة نقل الأدوات من مكان إلى آخر كما في الألوان المائية أو الإكريلك.
وتناولت الورشة تقنية "الأوراق المستخدمة للألوان المائية" التي تعتمد على أقلام ذات شفرات حديدية، وأنابيب قابلة للتغيير، وأقلام قابلة للتعبئة، وفرش المستخدمة للألوان المائية".
وأكد المتدربون أن العمل بالحبر تقنية جديدة بالنسبة لهم، وشاهدوا نتائج مذهلة للرسم بالحبر، فيها السرعة والدقة في اللون، وتحدث عبدالرحمن أدهم أحد المتدربين عن أنها تجربة تعلم التدرج اللوني للحبر وكيفية التعامل معه في إضافة الماء له وكيفية الرسم بالفرشاة وفق مساحات تحدد التعامل مع الفرشاة بسرعة مع الماء والحبر قبل الجفاف.
فيما يؤكد عبدالله اليامي على أنه عمل ممتع يتطلب الدقة والحرص وفق ما تتطلبه مساحة العمل، بعكس تجربته مع قلم الرصاص والألوان، متمنيا أن تكون أعماله القادمة في الحبر أكثر إبداعية كما في قلم الرصاص والفحم.