كانت رحلة الممثل الهوليودي الشهير، "بول ووكر"، من مدينة إلى مدينة أخرى، ليقيم حفلاً خيرياً لجمع مساعدات لضحايا إحدى الكوارث، هي الرحلة الأخيرة له في مضمار هذه الحياة، وفي حادث سير شنيع، حدث منذ أسبوعين.
الوجه الهوليودي الشهير "بول ووكر"، تعرفه جماهير السينما الأميركية، بوصفه واحدا من أبرز الوجوه السينمائية الهوليودية، بالذات في اللون السينمائي، الذي كان يُتقنه "بول ووكر" ببراعة، وهو لون أفلام "الأكشن".
كثيرون ودعوا السينما الأميركية، من نجوم ومشاهير، ربما كانوا أكثر شهرة، من "بول ووكر"، غير أن حالته، فيها شيء من الخصوصية والمفارقة، إذ إن السيارة ذاتها التي كانت سبباً في شهرته، هي نفسها كانت سبباً في وفاته، فقد ارتبطت مسيرة ونجومية "ووكر"، بأفلام الحركة، وتحديداً، ما يُسمى بأفلام السرعة.
لا يمكن لأي متتبع للسينما الأميركية، أن يجهل سلسلة أفلام "السرعة والغضب" الشهيرة، في أجزائها المتتابعة، التي قدمها "بول ووكر"، في دور بطولة مُطلقة، وضربت أرقاماً، ليست خيالية، في الإيرادات، بل فوق الخيالية بكثير.
"بول ووكر"- إضافة إلى كونه فنانا مميزا في أفلام السرعة ـ فنان أثبت شموليته التمثيلية، من خلال تنويع أفلامه بين الدرامي والعاطفي و"الأكشن"، وما زلت أذكر أداءه المُدهش في فيلم الرعب والإثارة "رحلة ممتعة"، الذي كان بحق، تحفة فنية.
بول ووكر، بدأ وانتهى، بين سيارتين.