لم يعد حسن الصوت الذي وهبه الله لـ "إمام جامع الحضري في السلمانية الشيخ الدكتور خالد الحليبي" بالأحساء هو المغناطيس الذي يجذب مئات المصلين للصلاة خلف الشيخ خالد، فهو بخبرته العريقة في المجال الاجتماعي وتعامله الراقي مع من حوله استطاع تحويل الجامع إلى حلقة نور لتعلم القراءة الصحيحة لكتاب الله العزيز، وإلقاء الدروس من السيرة النبوية العطرة، وبأسلوب لا تمله الأذن ولا تشبع منه القلوب. "الوطن" كانت هناك في صلاة التراويح في المسجد المسمى رسمياً "جامع عبدالرحمن بن عوف" ورأت تهافت المصلين وتسابقهم للصلاة خلف الشيخ الحليبي، الذي لم يعد إماماً لمن خلفه، بل مستشاراً أسرياً لا يعترف بالرسميات والألقاب بقدر ما يتعامل مع ناسه ومجتمعه على أنه واحد من سلسلة أضلاعهم.
الشيخ الدكتور خالد أوضح لـ"الوطن" أن أكثر ما يحرص عليه في الجامع ويوليه اهتمامه هو تعليم التلاوة الصحيحة يومياً، ففي الحلقة بعد صلاة العصر يوجد أكثر من 120 شخصاً من مختلف الأعمار التي تبدأ من سن 6 سنوات وحتى 55 عاماً، ومتى اجتاز الإنسان صحة التلاوة صحت صلاته اليومية.