"لقد وجدنا ضالتنا في قضاء أوقات مسلية، مليئة بالترفيه والسعادة، جمعت الكثير من الأصدقاء في موقع واحد، فجميع الفعاليات المحببة لدينا متوفرة هنا"، هذه العبارة، أجمع عليها زوار مهرجان "ليالي رمضانية"، في قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت الأثري بالهفوف، بتنظيم من المكتب الرئيسي لرعاية الشباب، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي يستمر حتى مساء الاثنين المقبل.

وأضافوا خلال أحاديثهم إلى "الوطن"، أن اللجان المنظمة في المهرجان استطاعت تلبية جميع احتياجات الشباب، فلا تكاد فكرة يحبذها الشباب إلا وهي متوفرة داخل المهرجان، موضحين أن مما ساهم في نجاح المهرجان بساطة التنفيذ دون التكلف والتعقيد، فيه الكثير من الأريحية، ليصل الأمر إلى "الذوبان" بين فئات الشباب جميعاً، حتى أنه لا تمييز بين المسؤول والزائر داخل الفعاليات، فجميعهم متآلفون ومتكاتفون، ولم تحصل أي مشاكل في المهرجان طوال أيامه السابقة،

وطالبوا الجهات المعنية بالترفية والسياحة في المحافظة بتنفيذ مهرجانات مشابهة لهذا المهرجان.

وأبانوا أن تنوع المناشط داخل المهرجان، بجانب اختيار فعاليات "رمضانية" مختلفة، ساهم في تردد الكثير من الشباب على المهرجان، ورفع "الملل"، الذي قد يحدث جراء تكرار الفعاليات، إذ يبلغ المعدل اليومي للحضور قرابة 4 آلاف شباب، وتنطلق الفعاليات من الساعة التاسعة مساء حتى الواحدة فجراً.

وقال الداعية الشيخ خالد العبدالكريم في حديثه إلى "الوطن"، عقب زيارته مساء أول من أمس لمقر المهرجان، إنه فوجئ بحجم المشاركة والفعاليات والتنظيم في المهرجان، وكذلك وجود مختلف فئات الشباب في راحة وتآلف وترابط وانسجام في ما بينهم، ولا توجد أي حساسية بين أطراف الشاب على رغم وجود شبان من مختلف المناطق، بل على العكس هناك تعايش بين جميع الشبان المشاركين في البرنامج، وتلاحم كبير في ما بينهم، وفي الحقيقة هذا هدف يجب أن يسعى إليه الجميع لما فيه لحمة البلد مع كل أطياف الشباب لتسوده المحبة والسلامة والوئام، وهذا هو مظهر واضح داخل هذا المهرجان، وهو ما يميز هذا المهرجان. وأكد أن المهرجان حقق نجاحاً باهراً بتقدير "امتياز" بناء على خبرته المتراكمة في زيارة العديد من المهرجانات والملتقيات الشبابية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

وأشار ناصر البطيان "شاب" إلى أن هذا المهرجان، هو الأول من نوعه في الأحساء، الذي يخصص لفئة الشباب "الذكور"، فما أن تحل بمهرجان أو ملتقى إلا ويحمل لافتة "للعائلات"، أو تنفيذ فعاليات شبابية دون المستوى، مبيناً أن تنوع الفعاليات في هذا المهرجان،ساهم في إشباع رغبات الشباب فمنذ افتتاح أبوابه حتى إغلاقها وهو يشهد تدفق أعداد كبيرة من الشباب.

وبدوره، أشار مدير المهرجان وليد الشويهين خلال حديثه إلى "الوطن"، إلى أن الشباب هم من وضعوا جميع الفعاليات في المهرجان من خلال التواصل المستمر معهم، مبيناً أن ما يلفت النظر في المهرجان أن اللجان لم تستعن برجال الأمن في داخل المهرجان، سوى دورية أمنية واحدة أمام البوابة الخارجية، في إشارة منه إلى حجم القبول والرضا بالفعاليات والفرحة بين صفوف الشباب، مضيفاً أنه يشتمل على أكثر من 20 فعالية شبابية يومية بالإضافة إلى عشر فعاليات متنوعة بواقع فعالية واحدة رئيسية لكل ليلة، وذلك بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ونجوم الأندية الرياضية والمسؤولين في المحافظة.