أبلغ "الوطن" السفير السعودي لدى الأردن فهد بن عبدالرحمن الزيد، أن زيارة الوفد السعودي للعراق والتي كان مقررا أن تتم قبل شهر رمضان المبارك، حالت الظروف الأمنية غير المستقرة والتفجيرات الأخيرة في الأراضي العراقية دون إتمامها.
وقال الزيد في تصريحاته للصحيفة، إنه من المتوقع أن تتم زيارة الوفد السعودي والتي يؤمل أن تغلق ملف المعتقلين السعوديين في العراق، بعد عيد الفطر المبارك.
وأشار الزيد إلى أنه من المقرر أن يتم خلال زيارة الوفد السعودي المرتقبة، عقد لقاءات مع بعض المسؤولين العراقيين، دون أن يسميهم، مبينا أن 80% من المعتقلين السعوديين سيتم تسليمهم إلى المملكة رسميا في إطار اتفاقية تبادل الأسرى والمساجين، علما بأن ذلك سيتم بعد أن قضوا ثلث محكوميتهم داخل السجون العراقية، وهي الأحكام التي صدرت بحقهم بسبب إقامتهم غير المشروعة أو تجاوز الحدود العراقية.
وأشار السفير السعودي في سياق تصريحاته، إلى أن المعتقلين السعوديين المحكومين بالإعدام، وهم 4 أشخاص، تم إيقاف التنفيذ بحقهم، وتحويلهم إلى محكوميات طويلة.
وأكد السفير الزيد أنه قابل خلال الفترة الماضية، وزير العدل العراقي حسن حلبوص الشمري، والذي وعده خيرا في ملف المعتقلين السعوديين في العراق، فيما لم يفته الإشادة بالصليب الأحمر الدولي والذي كان له دور كبير في تجاوز العقبات والظروف الإنسانية بالنسبة لمواطني المملكة المعتقلين لدى السلطات العراقية.
ويأتي ذلك بعد يومين من شروع الاستخبارات العراقية باستجواب 50 معتقلا سعوديا داخل أروقة سجن الرصافة في إجراء يهدف إلى معرفة مدد وأسباب توقيفهم، في وقت كشف فيه رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق بمجموعة الجريس للمحاماة ثامر البليهد أن الفريق الأمني الذي تولى عملية الاستجواب أمضى ساعات في آلية الاستجواب، شجب خلالها طول مدة احتجاز السعوديين مقارنة بالتهمة الموجهة لهم والمتمثلة في تجاوزهم للحدود، لافتا إلى أن الفريق أوصى بإعادة التحقيق مع كافة المعتقلين، في حال تأخر تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين البلدين للعفو عنهم.