ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس بالموقعين على رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة التايمز البريطانية وتنتقد صراحة قمع حكومته للتظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها تركيا في يونيو الماضي. وقال إردوغان لعدد من الصحفيين في إسطنبول إن "وصف حكومتنا بـ"الديكتاتورية" لا ينم سوى عن وقاحة منقطعة النظير".
واعتبر إردوغان أن الموقعين على هذه الرسالة "أشخاص يؤجرون أقلامهم، إنهم سفهاء".
وأكد أن حكومته ستباشر "إجراءات قانونية" ضد التايمز التي اتهمها بـ"قلة الاخلاق" وبـ"تأجير صفحاتها مقابل المال". وكانت هذه الصحيفة نشرت على صفحة كاملة هذه الرسالة المفتوحة لإردوغان. ونددت الشخصيات الثلاثون الموقعة على هذه الرسالة بتعامل السلطات الذي اعتبرته وحشيا مع حشود المحتجين في يونيو الماضي.
وقال هؤلاء، ومن بينهم عازف البيانو التركي فاضل ساي والممثل الأميركي شون بن والمخرج ديفيد لينش والممثلة سوزان ساراندون والمؤرخ البريطاني ديفيد ستاركي، "نحن ... نكتب هذه الرسالة لإدانة القمع العنيف الذي استخدمته قوات شرطتك لتظاهرات سلمية".
وإضافة إلى تدخل الشرطة نددت هذه الشخصيات المشهورة عالميا بالوضع الإعلامي في البلاد حيث "يزيد عدد الصحفيين القابعين في السجون عنه في الصين أو في إيران". وذهب الموقعون إلى حد مقارنة التجمعات الضخمة المؤيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم التي نظمت الشهر الماضي ردا على التظاهرات الاحتجاجية، بالتجمعات التي كانت تنظم في ألمانيا النازية تأييدا لادولف هتلر ووصفت نظام إردوغان بـ"الديكتاتوري".