أوصى تقرير صادر عن خبراء من منظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) ووزارة الزراعة بضرورة عمل دراسات وبحوث عاجلة للحد من انتشار نبات "الصبار" في جبال منطقة جازان وخاصة فيفاء. كما أكدت زراعة جازان توقف التجارب الحيوية العلمية لمكافحة الصبار بجازان بسبب عدم نجاحها.
تأتي تلك التوصية في الوقت الذي تزداد فيه معاناة سكان جبال فيفاء ومعظم جبال جازان يوما بعد يوم من تزايد انتشار نبتة الصبار الضارة وتشعبها وزحفها داخل النطاق السكني والمدرجات الزراعية. ويعد نبات الصبار الذي يشبه أشجار التين الشوكي من النباتات التي تستطيع تحمل الجفاف والحرارة العالية، كما يمكنه أن ينبت مرة أخرى، وهو مثمر طوال العام ويتميز بلونه البنفسجي وأشواكه الطويلة، ولا يستفيد منه الإنسان، وكان انتقاله عن طريق الحيوانات كالقرود والطيور إلى سفوح الجبال والأودية.
إلى ذلك، أكد مدير عام الزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن ناصر بن شريم لـ"الوطن"، أن الإدارة بدأت قبل عدة أشـهر أعـمال التجارب العملية الخاصة بمكافحة نبات "الصبار" الضار الذي انتشر في عدد من المواقع الزراعية بالمنطقة، حيث تم جلب الحـشرة الطفيلية المعروفة بـ"البق الدقيق" من جنوب أفريقيا والتي تعمل على خفض مستوى الضرر في نبات "الصبار" إلى أقل مستوى.
وأضاف المهندس شريم بأنه تم تقسيم الأبحاث إلى قسمين، الأول بمركز الأبحاث في محافظة أبوعريش وجزء في منطقة الرياض، حيث لوحظ أن الحشرة في جازان والرياض بدأت في التكاثر لكنها تتـغذى على البرشـومي الموجود في فيفاء، ولذلك تم إيقاف التـجربة بأبي عريش.
وعبر عدد من المواطـنين عن تخوفهم من تفاقم المشكلة واسـتمرار انتشار مثل هذه النباتات الضارة التي باتت تشكل ضرراً على الإنسان وخاصة المواشي، دون إيجاد حل عملي للقضاء عليها. وقالوا: "إن اللجنة المكلفة بدراسة المشكلة زارت فيفاء قبل ما يقارب الثلاث سنوات وحتى الآن لم تظهر أي علاجات أو نرى مشروعا للقضاء على النبتة".