أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الآثار والسياحة العراقية الجمعة أن بغداد وواشنطن توصلتا إلى اتفاق مبدئي على إعادة أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية إلى العراق في مدة عام.
وقال الوكيل الأقدم للوزارة بهاء المياحي: "توصلنا إلى اتفاق مبدئي بالخطوط العريضة حول إعادة ما يزيد عن 10 آلاف قطعة أثرية عراقية موجودة في الولايات المتحدة في موعد أقصاه الأول من أيلول 2014".
وأضاف "هناك تفاصيل يجب أن يتم الاتفاق عليها، بينها جدولة هذه الكميات الموجودة في جامعة كورنيل" في نيويورك، مشيرا إلى أن الاتفاق "قد يوقع في أي وقت وعندها سيتم فورا شحن ألف قطعة".
وتابع المياحي أن "هذه القطع الأثرية التي لا يزال يحتاج بعضها إلى الأرشفة الإلكترونية تعود إلى الحقبتين السومرية والبابلية"، مشددا على أن "كيفية وصولها إلى الولايات المتحجة في الأصل أمر اتفقنا على عدم الخوض فيه".
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل جيد مع السلطات العراقية على استعادة الآثار العراقية، حيث جرى استرجاع أكثر من 1500 قطعة من الولايات المتحدة، من دون أن يحدد العدد الإجمالي للقطع الموجودة هناك.
وتعرض العراق بعد اجتياحه في العام 2003 إلى عملية نهب كبيرة لمتحفه الوطني شملت سرقة آلاف القطع، فيما جرى تنقيب عشوائي للعديد من المواقع الأثرية وسرقت آلاف القطع منها أيضا.
وذكر المياحي أن العراق استعاد حتى الآن أكثر من أربعة آلاف قطعة سرقت من متحفه، من بين نحو 15 ألف قطعة يقدر أنها سرقت منه، ونحو 130 ألف قطعة استعادتها السلطات من أماكن متفرقة في البلاد، فيما لا تزال هناك عشرات الآلاف من القطع المفقودة.
وقال المسؤول في وزارة السياحة إن "عدد القطع المفقودة يمكن أن تفتتح به عشرات المتاحف حول العالم".