أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أنه لا مكان للذين يدعون إلى العنف والإرهاب، مشدداً على أن صبر حكومته لن يدوم طويلاً. وأضاف الببلاوي في تصريحات إلى "الوطن"، أن "انتهاج السلمية في التعبير عن آراء كل القوى السياسية أمر مطلوب مع ضرورة نبذ العنف".

وعشية مظاهرات حاشدة ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى تحت شعار "لا للإرهاب" استجابة لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قال مسؤول عسكري إن الجيش أمهل "الإخوان" 48 ساعة للانضمام إلى المصالحة السياسية.

وفي حين أمرت النيابة بضبط قيادات في "الإخوان" بقضايا جنائية، استهدف هجوم مسلح استراحة الأطباء في مستشفى الشيخ زويد.




أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي التزام حكومته بالمضي قدماً في تحقيق المصالحة الوطنية، في إطار عملية سياسية شاملة لا تُقصى أحداً ولا تستبعد أي فصيل أو تيار سياسي، مشدداً في الوقت نفسه على أن أساس المصالحة الوطنية هو احترام الشعب وإرادته ونبذ العنف، لافتاً إلى أن من يدعون للعنف والإرهاب لا مكان لهم، مشيراً إلى أن صبر الحكومة لن يدوم طويلاً. وأضاف في تصريحات خصَّ بها "الوطن"، على هامش انعقاد أولى جلسات المصالحة الوطنية، أن "انتهاج السلمية في التعبير عن آراء كافة القوى السياسية أمر مطلوب مع ضرورة نبذ العنف"، مشيراً إلى أن هذا الوطن ملك لجميع أبنائه دون تمييز، وأن خارطة الطريق التي وضعتها قوى الشعب بعد ثورة 30 يونيو تضمن مشاركة جميع القوى والتيارات في عملية سياسية شاملة ومتكاملة خلال هذه المرحلة الانتقالية. ولفت إلى أن حكومته ستعمل جاهدة على تعزيز قيم الشفافية، باعتبارها ضمانة مهمة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى تطوير وتيسير منظومة التشريعات بما يكفل إطلاق الطاقات الإبداعية للأفراد والمؤسسات.

وحول أولويات حكومته خلال الفترة المقبلة قال إنها تركز على عودة وتحقيق الوفاق بين المصريين، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام الذي تعيشه مصر حالياً، مشيراً إلى أن تشكيله للحكومة اعتمد في المقام الأول على معياري الكفاءة والمصداقية، مشيراً إلى أن مصر تحتاج في هذه المرحلة لأشخاص يتمتعون بالخبرة والكفاءة، وأنه لم ينظر إلى الخلفية السياسية لمن تولى الحقائب الوزارية، إنما حرص على أن تعبر الحكومة عن كل الاتجاهات. ولفت إلى أن الأولويات تتضمَّن حفظ الأمن في الشارع حتى تستطيع البلاد أن تلتقط أنفاسها، ما يتيح الفرصة لجذب الاستثمارات، وأن الملف الثاني في أولوياته هو الاقتصاد وكيفية النهوض بمصر اقتصادياً، سواء من خلال الاستثمارات أو إعادة فتح مئات المصانع المغلقة، مناشداً الجميع ببذل الجهد والعمل على الإنتاج لأن ذلك ما تحتاجه مصر حالياً، معتبراً أن محاولات التحريض على العنف واقتحام المنشآت العسكرية بات أمراً خطيراً ويثير الكثير من المخاوف، مشيراً إلى أن من يعتقد أنه قادر على مواجهة إرادة الشعب أو كسر الجيش أو الشرطة فهو واهم.

وثمن الببلاوي علاقة مصر بالدول العربية، مؤكداً أن هناك تقارباً وعلاقات ود واحترام تسود هذه العلاقة، لاسيما دول الخليج التي تحرص على مصلحة مصر وتطورها لما لها من دور قوي في المنطقة العربية.

وعن استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتقديم قرض لمصر، خاصة أن تلك المفاوضات دخلت شهرها التاسع عشر دون أي تقدم يذكر، أكد الببلاوي أن مجلس الوزراء هو الذي سيحدد هذا الأمر خلال اجتماعه، من حيث عودة المفاوضات أو تأجيلها، وتابع: "ليس لي أن أحدِّد وحدي مثل هذه القرارات المهمة والمصيرية"، مشيراً إلى أن أحدث ما تم تشكليه في هذه الحكومة هو إنشاء وزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعمل على تحقيق أهداف الثورة، مؤكداً أنه يسعى إلى عودة دولة القانون التي هي أساس أي عدالة في العالم.