في الوقت الذي يعتبر فيه كثير من المواطنين شهر رمضان فرصة للتجمع مع أهلهم حول السفرة الرمضانية، يفضل آخرون خدمة الصائمين والاكتفاء بالرطب والماء.
وقال عدد من المتطوعين لـ"الوطن"، إن متاعبهم وجوعهم وعطشهم يتناسونها مع كل ابتسامة رضا يشاهدونها على شفاه كل صائم يساهمون في إفطاره، وأن أسرهم تمثل أكبر دعم لهم في هذا العمل حيث إنهم يشعرونهم بالفخر والرضا عن هذا العمل الخيري في خدمة المحتاجين والمسافرين.
وأوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة القنفذة الشيخ علي حسين السحاري أن من أهم المشاريع التي ينفذها المكتب خلال شهر رمضان المبارك مشاريع إفطار الصائمين التي تنفذ في عدة مواقع تشهد كثافة سكانية ومرورية.
وأشار إلى أن الشباب يتسابقون ويتنافسون للمشاركة في هذا المشروع لخدمة الصائمين، مؤكدا أن كثيرا منهم يفضل خدمة الصائمين عن الجلوس والإفطار في منازلهم، مبينا أن الغرض من هذه المشاريع لا يقتصر على الإفطار فهي تعطي رسالة عن التعاون والتكاتف وتقوية روابط المحبة والصداقة بين المسلمين.
فيما قال مدير العلاقات العامة بالمكتب المنذر المهيوب، ومحمد زين الطاهي، ومحمد عبده مغربي، الذين يشاركون في الأعمال التطوعية بالمكتب، إن متاعب الصيام والعمل والجوع والعطش سرعان ما تذوب مع ابتسامة الصائم والدعاء لهم. وعن مواقع هذه المشاريع أشاروا إلى أن الاختيار تحكمه الكثافة السكانية والحاجة للمستفيدين من هذه المشاريع خاصة للجاليات، وهي مهيأة لجميع المواطنين والمقيمين، فهناك المحتاج والزائر والمسافر.
بينما أوضح كل من سيمان "إندونيسي" وأمانات "باكستاني" وفريد شعراوي "مصري" أنهم اعتادوا الإفطار في مشاريع إفطار الصائمين التي تقيمها الجهات الخيرية، وهي كثيرة ويقبلون عليها لظروفهم واستغلال الوقت في العبادة.
وأضافوا أنها تساعد على التعارف والترابط والالتقاء بأصدقائهم، الذين تمر فترة طويلة من دون أن يلتقوهم، حيث تجمعهم السفرة الرمضانية ويجددون الذكريات.