فيما تستغل بعض أحواش التعديات بمنطقة بريمان طوال العام من قبل عمالة مخالفة في غش مواد البناء وصهر البطاريات وإعادة بيع الرصاص أو بيع الفحم مصنعا من أخشاب رديئة، تتحول خلال شهر رمضان إلى مورد للأطعمة الفاسدة كاللحوم المفرومة والفطائر والمعجنات والحلويات.
وفي خطوة لمنع نشاطها نفذ فرع بلدية بريمان التابع لأمانة جدة حملات متعددة، أسفرت آخرها مساء أول من أمس عن ضبط 20 عاملا يعدون أطعمة متنوعة غير صالحة للاستخدام الآدمي بهدف توريدها للمطاعم وبسطات الوجبات الرمضانية، وجرت مداهمة الحوش من قبل فرع البلدية وإغلاقه بعد أن لاذ العمال بالفرار.
وأوضح رئيس بلدية بريمان الفرعية المهندس عبدالله بـن صالـح العجمي، أن فرق المراقبين الميدانية أغلقت أحد الأحواش غير النظامية تؤوي قرابة 20 مقيما لاذوا بالفرار من الموقع حال بدء المداهمة مشككا في أن أغلبهم لم يكونوا من العمالة المخالفة لنظام الإقامة.
وأضاف العجمي أن الحوش كان يعمل على تزويد المطاعم ومحلات بيع اللحوم وبسطات الوجبات الرمضانية بالأطعمة الفاسدة، وسط مخالفات عدة ليس أولها التصاريح والشروط والكروت الصحية وليس آخرها النظافة وسوء حفظ الأطعمة وفساد غالبيتها.
وأشار إلى تنوع المخالفات ما بين عدم وجود رخصة للمحل "محل تميس وفول ومأكولات رمضانية"، وعدم وجود كروت صحية لمجموعة كبيرة تصل إلى 20 عاملا ووجود كميات كبيرة من رقاق السمبوسك والعجين المعدة للقلي إضافة إلى كميات كبيرة من اللحم المفروم الخاص بالسمبوسة، واستخدام مواد غذائية منتهية الصلاحية "منذ تسعة أشهر" لحشوها.
وأكد العجمي أنه تم إتلاف 55 وعاء بلاستيكيا كبيرا مليئة بالعجين، وما يقارب من 100 صينية معجنات، وحوالي 500 كيلو من السمبوسة المجمدة، و75 قارورة جبنة كبيرة منتهية الصلاحية، وكمية كبيرة جداً من اللحم المفروم الموضوع في أكياس بلاستيكية ومخزن بطريقة عشوائية يقدر بحوالي 250 كيلو، وكمية كبيرة من الرقاق، في حين تم إغلاق الموقع مباشرة ورفع عداد الكهرباء وإشعار صاحب الموقع لتطبيق النظام بحقه.
وفي سؤال لـ"الوطن" حول الإجراءات المتبعة بحق ملاك هذه الأحواش، أكد العجمي أنه يتم في بداية الأمر فصل التيار الكهربائي عن الموقع بعد مخاطبة شركة الكهرباء ومن ثم الرفع بالموقع للجهات المختصة لإحضار المالك من قبلها وإلزامه بدفع الغرامة المالية المستحقة عليه وإزالة الموقع في حال ثبت عدم امتلاكه بصك شرعي يثبت ملكتيه له، حيث تم بحسب العجمي إزالة العديد من هذه الأحواش التي تعمل على الغش التجاري.
وأضاف العجمي أن العمالة غير النظامية التي تستأجر في أغلب الأحيان هذه الأحواش لم تكتف بالغش التجاري وإنما استغلت الشهر الكريم كذلك في غش الأطعمة الغذائية متوقعة إفلاتها من الرقابة.