منذ أكثر من 3 سنوات والمواطن عواد عيد السناني، مقعد على كرسي لا يستطيع الحركة ويعاني من أمراض مزمنة ينتظر زيارة الطب المنزلي للكشف عليه وتشخيص حالته لعدم قدرته للوصول للمستشفى.
وما زال ابنه الأكبر يلهث خلف الطب المنزلي بصحة المدينة لزيارة أبيه المقعد وتشخيص حالته.
"الوطن" حصلت على نسخة من تقرير طبي، يشير إلى أن المريض عواد عيد السناني يعاني من داء السكر وارتفاع ضغط الدم والربو الشعبي المزمن ونزيف دماغي حاد، أدى إلى شلل الجانب الأيمن وعدم القدرة على الكلام، بالإضافة إلى ناسور بين القولون والمثانة وقرح سريرية سطحية. ذكر ضمن التوصيات أنه يحتاج لمن يساعده ويقوم برعايته بصفة مستمرة.
وقال محمد عواد السناني "للوطن": راجعت مستشفى العيص العام في مطلع العام الجاري وتمت مقابلة طلبه بالرفض من قبل مدير الطب المنزلي فايز حامد الميلبي، بسبب قلة الكوادر الطبية لديهم وبعد المسافة إلى منزل والدي المريض "في قرية البديع". وأوضح السناني أنهم عندما قاموا بمطالبة الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة بمعالجة والدهم ذكروا لهم أن قرية البديع لا تحتاج لرعاية صحية بسبب قرب المسافة. واستطرد السناني قائلا إنه قدم طلب لإمارة منطقة المدينة المنورة برقم 48297 لرعاية والده عبر الطب المنزلي، وجاء الرد بتوجه الطب المنزلي بالعيص بعلاج والده وقاموا بزيارته مرة واحدة فقط قبل شهر ونصف، ومن ذلك الوقت حتى الآن لم يقوموا بزيارته.
وقال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بالمدينة المنورة بالإنابة أحمد بن علي البربوشي بسؤال مدير إدارة الطب المنزلي بصحة المدينة أشرف بن يوسف مددين، أفاد بأن المريض مسجل ضمن مرضى وحدة الطب المنزلي بمستشفى العيص، وتقدم له جميع الخدمات الطبية من قبلهم رغم وجود المريض خارج منطقة خدمات الوحدة، حيث يبعد عن مستشفى العيص أكثر من 50 كلم.