أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أمس، أن أكثر من 1400 من كبار قادة تنظيم القاعدة هربوا في حادثة اقتحام سجني "التاجي" و"أبو غريب"، وقال النائب عن الكتلة حسين الشريفي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان: "بعد فشل الحكومة في إدارة الدولة في جميع الأصعدة الأمنية والخدمية والاقتصادية، تأكد لنا بأن هناك حماية للمفسدين من قبل الحكومة الفاشلة، إذ سيطر الإرهابي على الدولة ويفجر فيها كيف ومتى يشاء". مضيفا "حادثة اقتحام سجني "التاجي" و"أبو غريب" شاهد على فشل الحكومة، بعد الهروب الجماعي لكبار قادة القاعدة، الذين يقدر عددهم بأكثر من 1400 إرهابي، ولم نسمع من رئيس الوزراء نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، أي توضيح على ذلك سوى إلقاء اللوم والاتهامات على هذا الطرف أو ذاك، خاصة وأنها ليست عملية الهروب الأولى".
أمنيا أحبطت قوة من الشرطة محاولة تهريب سجناء بعد ترحيلهم من مركز أمني في منطقة الجباب 60 كلم شرق القائم في محافظة الأنبار. وقال مسؤول أمني: "إن مسلحين نصبوا كمينا لقوة من الشرطة المحلية كانت تتولى عملية نقل معتقلين في مركز أمني في منطقة الجباب إلى مركز آخر يخضع لحماية مشددة، قبل أن يندلع اشتباك مع مجموعة مسلحة حاولت تحرير السجناء". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 من المسلحين و5 من عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخرين.
ولفت المصدر إلى أن "تعزيزات أمنية وصلت إلى مكان الحادث تولت إكمال عملية نقل السجناء"، في وقت لم يتحدث فيه المصدر عن عدد السجناء الذين تمكنوا من الفرار، وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من أكبر عملية فرار جماعي لسجناء من سجن "أبو غريب" بعد محاولتي اقتحام تعرض لها السجن بالتزامن مع اقتحام سجن الحوت في التاجي، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، القبض على عدد كبير من الفارين من سجني "التاجي" و"أبو غريب" : "قيادة عمليات بغداد وبالتعاون مع وزارة الداخلية وباقي التشكيلات الأمنية الأخرى أخذت على عاتقها سد منافذ ومداخل ومخارج من المفترض أن يكون بعض السجناء الفارين قد سلكوها، وبالفعل تم القبض على عدد كبير من السجناء الفارين خاصة المهمين منهم والجهود ما زالت جارية، والتنسيق مستمر بين الأجهزة الأمنية كافة بخصوص هذا الأمر".