أصابتني الدهشة الكبيرة والصدمة العظيمة وأنا أستمع إلى الأخبار وأرى بأم عيني ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من نشر فيديو يظهر جماعة الإخوان وهم يلقون اثنين من المخالفين لهم من إحدى البنايات وهم أحياء، شباب غير عجزة سالمين غير معاقين أو مجنونين، -الله أكبر- أي قلوب يحملها هؤلاء وأي قرآن يتلونه، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيخرج قومٌ في آخر الزمان حداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة" متفق عليه.

تنبيه: نحن لا ندعو للقتل ولكن لينتبه هؤلاء كي لا يشملهم الحديث المذكور، فبأي ذنب قتل هؤلاء وحتى لو كانوا يستحقون القتل؟! فإقامة الحدود من واجب القضاة لا لكل من هب ودب، وكيف يرمون المسلمين بهذه الطريقة البشعة ورسول الله يأمرنا أن نحسن القتل بمن يستحق القتل فعلا حتى مع الحيوانات المفترسة التي نقتلها دفاعا عن أنفسنا بل وحتى عند ذبح الحيوانات لنأكلها قال رسول الله "إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" الجامع الصغير وزيادته، ولكن هذه هي حقيقة القوم فقد عاشوا قرنا على هذا الحال فتاريخهم دموي وأيديهم ملطخة بدماء المسلمين في كل مكان وزمان عن طريق الفتن والحروب وخاصة الاغتيالات فهم مشهورون بها، فهذه هي حقيقتهم لمن لا يعرفهم، والعجب من هؤلاء القوم أن تسلم منهم الدنيا كلها ولا يسلم منهم أحد من إخوانهم، فالخلاف والاختلاف أصلهم ومنبعهم وجذرهم، والفتن دينهم ومذهبهم ومنهجهم.. حفظ الله مصر وأهلها منهم وحفظ العالم كله من شرهم وفكرهم.