في أجواء مليئة بمشاعر الفرح والحنين إلى الزمن الماضي، احتفل أهالي المنطقة الشرقية بيوم القرقيعان، الذي يصادف النصف من شهر رمضان المبارك.
وتنوعت الاحتفالات بين التقليدية التي حافظت على أصالة هذه المناسبة وبين الحديثة التي مزجت الأسلوب العصري في الاحتفال، وشهدت محال تجهيز المناسبات إقبالا كبيرا من المتسوقين لشراء مستلزمات هذه الاحتفالية.
وقالت أم زياد لـ"الوطن": إنها تحرص وعائلتها على الاحتفال بمناسبة القرقيعان عبر تجمع أفراد الأسرة في المنزل الكبير للعائلة، الذي يرتدي حلة جديدة في هذه الاحتفالية عبر تجهيز كل أدوات الزينة من إضاءة وديكورات خاصة مناسبة للقرقيعان، مشيرة إلى أنه لا يكمل إلا بحضور الأطفال الذين يرتدون ملابس تعبر عن هذه المناسبة ويوزعون الحلوى على الأسرة. وذكرت أم ماجد، أنها لا تفضل المبالغة بمثل هذه الاحتفالية، مؤكدة أهمية الحفاظ على الأصالة والتقليدية دون مزجها بالحداثة، حيث اعتبرت البساطة محور وأساس الاحتفال بمناسبة القرقيعان فجمعة الأهل واستعادت ذكريات الزمن الماضي، التي هي ما يميز هذه المناسبة.
وأوضح مدير مجمع ابن خلدون بمدينة الدمام ماهر الداود لـ"الوطن"، أن المجمع احتفل بهذه المناسبة التي أضفت لوناً من البهجة الممزوجة بطابع التراث على أركانه، التي تزينت بحلة الماضي وانعكس ذلك على أزياء الأطفال التي حملت طابع التراث الأصيل، وأخذوا يتجولون في ساحات المجمع احتفالا بالقرقيعان ويجمعون الحلويات، كما وزع المجمع على زواره حلوى القرقيعان والبخنق "زي تراثي" على الأطفال.
وأضاف الداود، أن هذه الفعاليات تضمنت مسابقة أجمل زي تراثي شاركت فيها مجموعة من الأطفال، الذين تفننوا باستعراض أزياء مختلفة من الخليج والشام، حيث شارك المقيمون في المنطقة الشرقية في هذه الاحتفالية كل على طريقته الخاصة وتراثه المميز.