في أحد الأيام، جاءتني ابنة أختي التي تدرس في الصف الأول متوسط، وطلبت مني مبلغا وقدره "75" ريالا، سألتها ماذا تريدين أن تفعلي بها؟ فأخبرتني أن مُعلمتها طلبت هذا المبلغ؛ وذلك كي تقوم بتجهيز حفلة لإحدى الطالبات؛ لأنها عملت عملية جراحية وقامت بالسلامة!.
أعطيتها المبلغ مباشرة، وبعد أسبوع واحد فقط، جاءتني وطلبت مبلغ "29" ريالا، سألتها أيضا عن السبب، وقالت إن نفس المعلمة تريد أن تزين الفصل بالورود وتعيد ترتيبه من جديد!.
وقتها كانت أُختي مسافرة مع زوجها لأمر ما خارج المنطقة، وقمت بالاتصال عليها وأخبرتها بطلب المعلمة الغريب، ولكنها صدمتني بجوابها، عندما قالت إن المعلمة "أفنان" تحديدا، دائما ما تطلب مثل هذه المبالغ؛ بحجة تزيين الفصل وأعذار أُخرى واهية! ولا يعلم أحد أين تصرفها! على الرغم من أنها تتسلم راتبا يكفي لاحتياجاتها.
الزبدة: إذا كانت وزارة التربية والتعليم لا تعلم شيئا عن مثل هذه الممارسات، فتلك مصيبة، وإذا كانت تعلم وتلتزم الصمت، فهذه المصيبة الكبرى، ويجب على أولياء الأمور التكاتف لإيقاف مثل هذه التجاوزات.