اعترف الرئيس السوداني عمر البشير بأن حكمه شهد ظلماً خيم على البلاد، تسبب في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وبدا الرئيس نادماً للمرة الأولى وهو يتحدث عن الدماء التي أريقت في دارفور وقال خلال حفل إفطار مع رئيس السلطة الانتقالية بدارفور أول من أمس: "كيف يستجيب الله لدعائنا ونحن نسفك دماء المسلمين ودماء بعضنا البعض؟"، واتهم البشير ما أسماها باليد الثالثة بالتورط في الاقتتال القبلي في دارفور، وطالب أبناء دارفور بالعمل على وقف الحروب والاقتتال والالتفات إلى التنمية الشاملة ورفاهية المواطن.

من جهته، جدد حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان تمسكه بإسقاط حكومة البشير، معتبراً أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حالياً ليس أميناً على حكم البلاد، وشدد على أهمية قيام فترة انتقالية تعقب إسقاط النظام، تشارك فيها كافة القوى السياسية، وأكد القيادي بالحزب، كمال عمر، أن حزبه يعتزم بدء خطة سرية للإطاحة بالنظام الحاكم في السودان، قائلا إنها ستكون أكثر إحكاما، وقال إن الخطة أجيزت بواسطة اجتماع هيئة القيادة الأخير، وصدرت تكليفات إلى الولايات والخرطوم للشروع في إنفاذ الخطة وتفعيل لجان التعبئة

إلى ذلك، أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، مرسوماً رئاسياً أمس، عزل بموجبه نائبه الدكتور رياك مشار، وحل الحكومة، كما وجَّه وكلاء الوزارات بالإشراف على العمل حتى إشعار آخر.

وفي ذات السياق، أصدر سلفاكير بصفته رئيسا لحزب الحركة الشعبية الحاكم، قرارا بتكوين لجنة للتحقيق مع الأمين العام للحزب باقان أموم، حول اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف وانتقاد قرارات رئيس الحزب. وكلف بالمقابل رئيس البرلمان ونائب رئيس الحزب جيمس واني إيقا، برئاسة لجنة التحقيق. وكان مشار أعلن عن رغبته في الترشح لرئاسة الحزب والإعداد للترشح لرئاسة الجمهورية في 2015، فيما انتقد أموم قرارات سلفاكير بعزل وزير شؤون مجلس الوزراء دينق ألور، واتهامه بالفساد وقال إنها قرارات سياسية..