حذر تحالف قبائل اليمن مما أسماه "العبث بالثوابت الوطنية والشريعة الإسلامية"، وذلك في إطار الجدل الدائر في أروقة مؤتمر الحوار الوطني حول هوية الدولة اليمنية في المرحلة المقبلة. وأشار بيان للتحالف إلى رفضه القاطع لأي تعديل أو مقترح يخالف المادتين الثانية والثالثة من الباب الأول من الدستور الحالي، اللتين تنصان على أن "الإسلام دين الدولة"، و"الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات".

وأوضح البيان أنه في حال دعت الحاجة لتعديل بعض مواده فليكن ذلك عن طريق جمعية وطنية منتخبة من الشعب لذلك الغرض، وأن يستفتى الشعب كله على ما توصلت إليه من تعديلات. ودعا البيان من وصفهم بـ "عقلاء البلد "، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى" سرعة التدخل لإيقاف العبث بمقدرات الأمة، خاصة ما يتعلق بعقيدتها"، كما دعا كل أبناء الشعب اليمني "للوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول جر البلد إلى صراعات هامشية لا تخدم إلا أعداء الوطن".

وكانت لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني قد حسمت الخلاف الدائر حول الدين ومصدر التشريع بإقرار أن يكون "الإسلام مصدرا رئيسا للتشريعات"، بعد أن أجمع أكثر من 80% من أعضاء فريق بناء الدولة على ذلك، أي ليس مصدرا وحيدا أو مصدرا لجميع التشريعات. من جهة أخرى هاجم مسلحون مجهولون أمس مقراً لجهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في محافظة لحج، جنوب صنعاء، من دون وقوع إصابات بشرية، وذكرت مصادر أمنية في لحج أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر جهاز الأمن السياسي الواقع بمنطقة الحوطة، عاصمة المحافظة بواسطة قذيفة " آر. بي. جي "، تم إطلاقها من الناحية الغربية للمقر، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بمركز البريد المجاور للمبنى. وأشارت إلى أن "الانفجار هز الأحياء المجاورة لمقر الأمن السياسي في المدينة، لكنه لم يتسبب في سقوط أي ضحايا"، مؤكدة أنه لم تتم معرفة هوية منفذي العملية، لكنها رجحت أن يكون تنظيم القاعدة هو من يقف وراء الهجوم.