رفض الإعلامي والتشكيلي أحمد المغلوث طلبات مخرجين "غير سعوديين" لتحويل رواياته إلى دراما أو مسلسلات تلفزيونية، مبدياً تحفظه الشديد من تجاهل المخرجين "السعوديين" تجاه رواياته، التي يغلب عليها الطابع المحلي، معتبراً أنهم أولى بترجمة تلك الروايات إلى دراما مصورة لواقعنا المحلي.

واقترح المغلوث الذي كان يتحدث في البرنامج الثقافي لخيمة "ابن المقرب" الرمضانية في نادي الأحساء الأدبي مساء أول من أمس على شركة أرامكو السعودية تبني رواية "أرض النفط" وتحويلها إلى مسلسل أو فيلم وثائقي يحكي قصة النفط في المملكة منذ بداياته.

المغلوث لم يفته التعبير عن حنقه من تجاهل أمانة الأحساء لمجسماته "الجمالية"، التي تقدم بها لبلدية الأحساء قبل أكثر من 30 عاماً ولم يتم تنفيذها على أرض الواقع حتى الوقت الحالي، وكان من أبرزها "بوابة الأحساء" ومجسم "الرمان" ومجسم "العنب"، في الوقت التي وضعت في الشوارع والميادين العامة في مدينتي الهفوف والمبرز مجسمات "غير لائقة" ببيئتنا المحلية -على حد تعبيره-، فيما رحب مسؤولو أمانة وبلديات منطقة الباحة بهذه المجسمات، ونفذت هناك، مطالباً المسؤولين في أمانة الأحساء بتبني مسابقة لفنانين الأحساء لتصاميم وتنفيذ مجسمات محلية، تحكي بيئة الأحساء المليئة بالتصاميم الجميلة.

المغلوث ذكر أن بروفيسورا صينيا زار مرسمه الخاص قبل أكثر من 35 عاماً، وأبدى إعجابه بمجرد إطلاعه على مجسم "المبخر"، بسبب الاهتمام بالبيئة المحلية، معتبراً أن الاهتمام بالمحلي يقود إلى العالمي. وقال إنه اتهم كثيراً بالمتاجرة بلوحاته التشكيلية، لكنه على العكس من ذلك، قائلا : كثير من اللوحات أخسر عليها أكثر من أرباحها المادية، وفي جميعها كسبت محبة الناس وهو هدفي الوحيد.

وكان المغلوث، استهل عرض سيرته الشخصية وتجاربه الإبداعية على مدى الـ40 عاماً الماضية، بالإشارة إلى ولعه الشديد منذ طفولته بمجالسة المثقفين والأدباء، وكان من بينهم "خاله"، علاوة على حرصه على شراء واقتناء الكتب والمجلات.

وذكر أن بداياته في الفن التشكيلي كانت مع فنان مدرسته علي الفجري، من خلال المشاركة في إعداد اللوحات الفنية التشكيلية والصحف الحائطية في المدرسة، وخلفيات المسرح في المناشط المختلفة، بجانب المشاركة في الأعمال اليدوية الفنية داخل المدرسة.

أما الكتابة الصحفية، فبدأها منذ أكثر من 40 عاماً في بعض المجلات الخليجية والعربية والمحلية،

وقال: لدى أرشيف من الصور لفعاليات وأنشطة الأحساء لأكثر من 45 عاماً، بحكم عملي الصحفي جمعتها كصور وسلايدات، معلناً عن عودة موقعه الإلكتروني "المواطن" من جديد العام المقبل.

وبدوره، أثنى رئيس أدبي الأحساء الدكتور ظافر الشهري على المغلوث واصفاً إياه بملء السمع والبصر من الإبداعات المختلفة، مقدماً شكره الجزيل على تبنيه إهداء لوحة من لوحاته في كل منشط من مناشط النادي للحضور من خلال السحب على الأرقام، وذلك دعماً منه للنادي في الأحساء وللثقافة والأدب.