خاضت الفنانة إلهام شاهين على مدار العامين الماضيين معارك عنيفة داخل أروقة المحاكم ضد بعض المتطرفين ممن ينسبون أنفسهم للتيار الديني، وذلك بعد اتهامها باتهامات باطلة، وأصرت على خوض المعركة، وعدم التفريط في حقها، إلى أن حصلت على حقها الأدبي والمعنوي، واعتبرت أن انتصارها على يد القضاء لم يكن انتصارا لشخصها فقط، وإنما انتصار لحرية الفن والإبداع في مصر بوجه عام.

إلهام قالت إنها تنتظر رمضان من العام للعام، لأنه شهر روحاني، يهدأ فيه الإنسان، ويستمتع بالسكينة، والقرب إلى الله.

إلهام على رغم حزنها على وفاة والدتها، وارتدائها الملابس السوداء لمدة أربع سنوات، حدادا عليها، إلا أنه ومع نجاح ثورة 30 يونيو ارتدت الملابس البيضاء، مؤكدة أن الفرحة بعودة مصر أكبر من الجميع، وآراء أخرى في هذا الحوار..

ماذا يمثل شهر رمضان بالنسبة لك؟

رمضان يمثل لي العودة إلى الطفولة البريئة، حيث يجتمع الأب والأم والإخوة على مائدة الإفطار، فهو شهر العائلة بامتياز، أسترجع فيه ذكريات الماضي، وفي بعض الأحيان ألبي دعوات زملائي وزميلاتي في الوسط الفني، على السحور أو الإفطار، إلا أن "لمة" البيت مع العائلة لحظة لا تماثلها أي لحظة أخرى.

وماذا عن طقوسك خلال الشهر الكريم؟

أحرص على قراءة القرآن الكريم يوميا، وأقوم بنفسي بإعداد طعام الإفطار، وأحرص على التفنن فيه، وابتكار أكلات جديدة تحظى بإعجاب العائلة.

توجدين فنيا في رمضان بعمل كوميدي، فما دوافع ذلك؟

أحرص على الوجود كل رمضان بعمل درامي، حيث قدمت أعمالا متنوعة رومانسية وسياسية وهذا العام لجأت للكوميديا في محاولة متواضعة مني لرسم البسمة على شفاه المصريين، الذين عانوا طوال العامين الماضيين من "صداع" السياسة، فقدمت "نظرية الجوافة" وهو عمل به إسقاط سياسي على الأوضاع الجارية في مصر، ولكن من منظور كوميدي ساخر.

تعرض مسلسلك الجديد لحذف مشاهد وتمت إعادتها مرة أخرى.. فما هي الحكاية؟

صحيح كنت حزينة لحذف مشاهد من مسلسلي اعتبرتها الرقابة أثناء حكم الإخوان أنها تحرض على قلب نظام الحكم، ولكن بعد نجاح ثورة 30 يونيو تمت إعادة تلك المشاهد، وما زالت أطالب بأن تسترد الرقابة حريتها، وأن لا تخضع لأي نظام حاكم من أجل حرية الإبداع، وبالمناسبة غيرنا نهاية المسلسل بسبب نجاح الثورة، وصورنا المشاهد الحقيقية في الشوارع.

خضت حروبا طويلة في المحاكم من أجل حرية الإبداع.. فما تعليقك؟

لا أحب الحديث في هذا الأمر لأنه انتهى بالنسبة لي، ويكفي أني حصلت على كل حقوقي بالقانون تحت راية القضاء المصري العادل والشامخ، المهم أن انتصاري لم يكن انتصارا شخصيا، وإنما انتصار لحرية الفن والإبداع.

شاركت في مظاهرات 30 يونيو.. لماذا؟

لأني شعرت أن مصر تذهب على يد أُناس لا يعرفون قيمة تلك البلاد العظيمة، شعرت بالخوف على نفسي، وعلى مهنتي، وعلى أهل بلدي، لذلك شاركت بدون تردد، وبالمناسبة توقعت في مسلسلي الجديد أن تخرج الجماهير إلى الشوارع بهذه الكثافة بالفعل، وهو ما تحقق، ولفرحتي بعودة مصر العظيمة إلى أحضاننا، بدلت ملابسي من الأسود حدادا على رحيل والدتي لمدة أربع سنوات، إلى ملابس أخرى بيضاء زاهية لفرحتي بنجاح الثورة التي حماها جيش مصر العظيم.