توقف قلب الطفل غثيان فواز العنزي "4 أعوام" أمس بعد أن أدخل إلى مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا نتيجة حروق في الصدر والبطن والفخذين تسببت فيها عاملة إثيوبية.

وكانت العاملة قد دفعت الطفل داخل قدر يحوي حليبا مغليا، حسبما أكدت شرطة الجوف على لسان متحدثها العميد دامان الدرعان، ولم يتحمل جسد "غثيان" الصغير الحروق التي تعرض لها فأدخل غرفة العناية المركزة ليصاب بغيبوبة ومن ثم توقف قلبه وفارق الحياة أمس.

والد الطفل قال لـ"الوطن" إن العاملة اعترفت بجريمتها حتى قبل أن توجه لها التهمة، مستغربا من إقدامها على هذا الجرم رغم معاملة الأسرة السعودية الطيبة لها، على حد وصفه.

الجريمة البشعة التي أقدمت عليها العاملة تأتي بعد أيام من قرار وزارة العمل إيقاف الاستقدام من إثيوبيا بسبب جرائم عمالتها المنزلية.




سجلت منطقة الجوف أمس جريمة قتل بشعة ضحيتها طفل يدعى غثيان ويبلغ من العمر أربعة أعوام من قبل عاملة منزلية إثيوبية، بعدما دفعته إلى قدر يحوي حليبا مغليا، وأدخل العناية المركزة بمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا ليومين قبل أن يتوفى، حسبما أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الجوف العميد دامان الدرعان.

وكان الطفل قد أصيب قبل يومين بحروق متفاوتة في البطن والصدر والفخذين، بعدما دفعته العاملة الإثيوبية إلى قدر الحليب في منزل عائلته.

وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة الجوف العميد دامان بن ونيس الدرعان أول من أمس، أن مواطنا تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة الخالدية بسكاكا يدعي فيه أن عاملة من جنسية إثيوبية تعمل لديه، أقدمت على دفع طفله الصغير في إناء يوجد بداخله حليب مغلي، مما أدى إلى إصابته بحروق نقل على إثرها إلى مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري المركزي بسكاكا، وأنه تم القبض على العاملة فور تلقي البلاغ من المواطن.

من جانبه، روى والد الطفل فواز الشعلان الحادثة لـ"الوطن"، مبيناً أن العاملة أقرت بفعلتها قبل توجيه أي اتهام لها من العائلة عقب نقل طفلهم إلى المستشفى، حيث لم تعلم الأسرة من الفاعل، مضيفاً أن طفله أدخل العناية المركزة عقب تعرضه لتوقف في القلب وغيبوبة، نتيجة الحروق التي تعرض لها.

وعن وجود الحليب المغلي في المطبخ، قال والد الطفل إنهم اعتادوا على غلي الحليب ومن ثم تخثيره، مشيرا إلى أن العائلة فور عودتها من مباشرة حالة الطفل فوجئت بالعاملة تطلب مغـادرة المنزل وتمتنع عن العمل. وأضاف "عندما سألتها عما حدث من ابني، اعترفت بأنها دفعته داخل القدر، واعترفت بالجريمة حتى قبل أن نوجه إليها أي اتهام".

وأضاف الشعلان أنه لم يلحظ أي تصرفات غريبة على سلوكيات العاملة، مبديا استغرابه من إقدامها على هذا الفعل، قائلا إنه لا يعلم ما الأسباب التي تدفع إنسانا لإلقاء طفل بريء في قدر مليء بسائل يغلي من الحرارة.

وأكد أن العائلة تعاملت بشكل جيد مع العاملة طوال سبعة الأشهر الماضية.

من جهة أخرى، أبدى رئيس الوكالة الوطنية لحماية العمالة الإندونيسية جمهور هيدايات تفاؤله بتعهد حكومة بلاده دفع 7 ملايين ريال لعتق رأس العاملة المنزلية ساتينا المتورطة في جريمة قتل كفيلها.

وأشارت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية أمس إلى أن العاملة الأربعينية قدمت إلى المملكة كعاملة منزلية، وقتلت كفيلها في عام 2006، كما سرقت منه مبلغا قارب الأربعين ألف ريال، وهربت إلى قنصلية بلادها في جدة، لكن السلطات ألقت القبض عليها، وحكم عليها بالقصاص في عام 2009.

واتفق محامي العاملة مع عائلة المغدور على دفع دية 7 ملايين ريال للحصـول على العفو، ومنح أهل المجني عليه شهر أغسطس المقبل موعدا نهائيا لدفع المبلغ، وإلا فسيتم تطبيق شرع الله في حقها.

وكان شقيق ساتينا ناشد حكومة بلاده بدفع مبلغ الدية، للعفو عن أخته، مشيرا إلى أن المحـامي حصل على قبول العائلة على المبلغ بعد مفاوضات كثيرة.