يرى الفنان عزت العلايلي إن أجمل ما يميز شهر رمضان هذا العام أن المصريين استقبلوه دون وجود "الإخوان" في سدة الحكم، وذلك بعد عام صعب مليء بالتشتت والانقسام، مشيراً إلى أنه يفضل قضاء الشهر في منزله وسط أولاده وأحفاده، والاستمتاع بـ "روح العائلة" التي يفتقدها طوال العام. وآراء أخرى في هذا الحوار ..

كيف تقضي شهر رمضان وماهي طقوسك فيه؟

أستقبل الشهر الكريم مثل جموع المسلمين بكل فرح وارتياح، لأنه شهر الكرم والبركة، وعاداتي فيه هي نفس عادات المصريين الذين يستقبلونه منذ آلاف السنين بسعادة، ففي رمضان ترى "الزينة" في الشوارع والأحياء، وحتى المناطق الراقية، وكذلك عربات "التمر"، و"العرقسوس"، وموائد الرحمن، والفوانيس المعلقة أمام كل بيت، وهي طقوس تبعث الطمأنينة في النفس.

ويأتي رمضان هذا العام بروح جديدة، بدون "إخوان"، بعد فترة عصيبة عاشتها مصر على مدار عام كامل، من التشتت، والانقسام، وندعو الله أن يكون الشهر الكريم بداية للم شمل المصريين كلهم تحت راية الوطن، ونبذ الخلافات والصراعات.

مع من تقضي الشهر الكريم، وكيف تقضيه؟

أقضي شهر رمضان في بيتي مع أولادي وأحفادي، فأنا حاليا مقل في الخروج، بخلاف أيام الشباب، حيث كنت أقضي الشهر في الأحياء الشعبية، والتاريخية، والدينية، مثل "الحسين"، و"الأزهر"، و"السيدة عائشة"، وهي مناطق لها عبق تاريخي خاص، ولكن حالياً أفضل قضاءه في بيتي وسط أسرتي، والاستمتاع بروح العائلة التي أفتقدها طوال العام.

قدمت هذا العام مسلسل" ربيع الغضب" فما الفكرة التي تريد توصيلها من خلال العمل؟

"ربيع الغضب" يتناول الأحداث السياسية في مصر بشكل مباشر، ويناقش الأسباب الحقيقية لاندلاع ثورة "25 يناير"، والفكرة التي حاولت وفريق العمل توصيلها، أن الإنسان المصري بتاريخه لديه موروث عظيم من الوطنية، والفكر والأدب والفن والفلسفة والسياسة منذ 7 آلاف سنة، ومن ثم فمن حقه العيش بصورة كريمة، وأن ينال العدالة الاجتماعية الكاملة.

وفي المسلسل إشارة قوية إلى ضرورة استكمال الثورة حتى تتحقق أهدافها، حيث اتفقت وفريق العمل على تغيير اسمه من "ويأتي النهار" إلى "ربيع الغضب"، والسبب أن مصر في ظل الحكم الإخواني لم تشهد أي نهار، بل كانت فترة العام الماضي كلها ظلام.

هل كنت تتوقع انتهاء حكم الإخوان بهذه السرعة؟ وكيف ترى مستقبل مصر؟

النور لابد أن يلوح بعد انتهاء الظلام، لذلك أتوقع أن تشهد مصر خلال السنوات المقبلة نقلة هائلة على كافة الأصعدة، خاصة في ظل وجود شباب واع مثقف، أما بالنسبة لزوال حكم الإخوان بسرعة فكان ذلك أمراً طبيعياً، خاصة وأنهم تجاهلوا الشارع، ولم يسمعوا إلا أنفسهم فقط، ومن ثم خرج الملايين من المصريين في 30 يونيو من كل الفئات، ليعبروا عن غضبهم وسخطهم من نظام مستبد، لا يعلم شيئا عن مصر، وتراثها، وفنها، وثقافتها، نظام لم يقدر حتى معنى نهر النيل، وكان السقوط سريعاً، بفضل الشعب العظيم الذي لم يكن أحد يتوقع خروجه بهذا الشكل.

وما هي مشاريعكم الفنية؟

أجهز حالياً لعمل درامي جديد يحمل اسم "كلمني عن بكرة"، وهو مسلسل سياسي اجتماعي من تأليف عبدالحميد أبوزيد، وإخراج محمد أبو سيف، يلقي الضوء على ما تعيشه مصر حالياً، وأجسد فيه دور رجل أعمال رأسمالي انتهازي لا يعرف إلا مصالحه الشخصية، وسأبدأ في تصويره بعد عيد الفطر مباشرة، ويشاركني في بطولته إلهام شاهين، وهشام سليم، وكريمة مختار.