أصيب 26 شخصا بجروح في مواجهات وقعت قرب ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية مساء اليوم الإثنين بين مئات من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي ومتظاهري ميدان التحرير المناهضين له، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباك، بحسب مسؤول في وزارة الصحة المصرية.
وقال محمد سلطان نائب رئيس هيئة الإسعاف بالوزارة: "لدينا 26 مصابا معظمهم بطلق ناري بالخرطوش وبالحجارة" مضيفا ردا على سؤال "لا وفيات لدينا حتى الآن".
وكان مسؤول إسعاف ميداني قال في وقت سابق إن هناك "عشرات الإصابات بالخرطوش".
وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين فيما تناثرت في ميدان التحرير ومحيطه الحجارة وصور مرسي الممزقة.
وقال شهود "إن الإخوان حاولوا اقتحام ميدان التحرير فتصدى لهم المعتصمون فيه من المناهضين لهم وطاردوهم حتى الشوراع الجانبية".
وقال شهود آخرون إنه "عند اقتراب مسيرة للإخوان كانت متجهة نحو دار القضاء العالي من ميدان التحرير واجهها متظاهرون من التحرير بالحجارة والزجاج عند مدخل الميدان من ناحية جامعة الدول العربية".
وأضافوا أن "المتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين تراجعوا قبل أن يجمعوا أنفسهم ويهاجموا بالخرطوش متظاهري التحرير أمام السفارة البريطانية مما دفع قوات الأمن إلى التدخل عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع".
وتمكنت قوات الأمن من فك الاشتباك بين الطرفين وجرت مناوشات متقطعة في محيط التحرير قبل أن يسود الهدوء الحذر قبل أقل من ساعة من موعد الإفطار.
وكثفت قوات الأمن من انتشارها خصوصا في محيطي السفارتين البريطانية والأميركية القريبتين من ميدان التحرير.