أوضح مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي في تصريح إلى "الوطن"، أن إجمالي عدد المواشي الحية، التي استقبلها ميناء جدة خلال النصف الأول من العام الجاري، وصل إلى 2,98 مليون رأس، 95% منها أغنام، متوقعا أن يتجاوز العدد الإجمالي للمواشي الحية المستوردة نحو 8 ملايين رأس حتى نهاية العام الحالي.
وبين طحاوي أن الميناء استقبل في مايو ويونيو فقط أكثر من مليون رأس لمواكبة الطلب المتزايد خلال شهر رمضان، بمعدل 500 ألف رأس في الشهر الواحد تقريبا.
من جهته، أوضح رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة سليمان سعيد الجابري، أن أسعار المواشي الحية في طريقها إلى الاستقرار خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يستقبل ميناء جدة الإسلامي أكثر من مليوني رأس حي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك وفي موسم الحج، لافتا إلى أن العدد الكبير من المواشي الحية المستوردة سيساهم في كبح جماح أسعار المنتج المحلي.
وكشف الجابري النقاب عن اتفاق تم إبرامه مع البنك الإسلامي للتنمية لتوريد 720 ألف رأس من أغنام الهدي والأضاحي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، في إطار الحرص في كل عام على توفير احتياجات أسواق المملكة من المواشي الحية خلال الفترة الحالية من بداية شهر رمضان وحتى نهاية موسم الحج، الأمر الذي دفع للتعاقد على استيراد حوالي مليوني رأس من المواشي الحية، حيث بذلت جهود كبيرة لاستيراد هذه الكميات والتي بدأت في الوصول إلى ميناء جدة الإسلامي، مما سيسهم في استقرار الأسعار بالمملكة خلال هذه الفترة والتي تعتبر مواسم استهلاك كبيرة، مؤكدا أن إقدامهم على استيراد هذه الكمية الكبيرة يأتي استشعارا بحجم المسؤولية التي يتحملها القطاع تجاه الوطن والمواطن باعتباره أكبر مستورد للمواشي الحية بالمملكة، يشجعه على ذلك الدعم الذي يجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين وخاصة وزارة الزراعة ممثلة في متابعة وزيرها الدكتور فهد بالغنيم وكافة المسؤولين بالوزارة التي تسهم بشكل فاعل في دعم مستوردي المواشي الحية والتي هي جزء من سياسات حكومتنا الرشيدة في دعم الأمن الغذائي للمواطنين.
ونوه رئيس لجنة تجار المواشي بجهود وزارة الزراعة في فتح مصادر استيراد من بلدان جديدة، حيث تم السماح مؤخرا باستيراد الأبقار من دولة الأورجواي، كما تجرى مباحثات مع الحكومة الأسترالية لإعادة استيراد المواشي الحية من أستراليا.
وأشاد الجابري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار السعودي بالخارج وكذلك بالدعم اللامحدود للزراعة داخل وخارج المملكة وذلك بدعم صندوق التنمية الزراعي، ورفع رأسماله إلى ثلاثة مليارات ريال والتوجه الجديد لدعم الاستثمار الزراعي والحيواني في الخارج، وذلك بقيادة رئيس مجلس إدارة الصندوق عبدالله الربيعان وأعضاء مجلس إدارة الصندوق وكافة المسؤولين فيه، وجار حاليا وضع الأسس التنظيمية لصرف القروض الميسرة للمستثمرين بالخارج بما يمكنهم من القيام باستثمارات بثروة حيوانية ضخمة في الدول المصرح بالاستثمار بها تسهم في توفير احتياجات المملكة من المواد الغذائية والحبوب والأعلاف والمواشي الحية دون التعرض لتقلبات الأسعار العالمية.