شجع الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب أخيرا الزوار والمعتمرين على اقتناء المشغولات الذهبية، وجاءت الانخفاضات الأخيرة لتعزز عودة المعدن الثمين مجدداً ليحتل مكانته في قائمة هديا الزوار المغادرين من المدينة المنورة لنقله لذويهم كهدايا بعدما هجروه لسنوات مع الارتفاع الكبير في أسعاره.
ورصدت "الوطن" أثناء جولتها بأسواق الذهب بالمنطقة المركزية في المدينة المنورة، حركة شرائية وإقبال الزوار والمعتمرين بكثرة على محال الذهب التي شهدت ركودا لعدة أشهر مضت.
ويؤكد تجار ذهب ومجوهرات التقت بهم "الوطن"، أن إقبال الزوار والمعتمرين تزايد بشكل أكبر خلال شهر رمضان على رغم أن الإقبال على الشراء لم يتوقف خلال فترة الصيف، إلا أن وتيرة الشراء زادت مع حلول شهر رمضان واستعدادات عدد من الزوار والمعتمرين للعودة إلى بلدانهم، مفيدين أن الإقبال على شراء الذهب لم يقتصر على اقتنائه للهدايا فحسب بل بسبب المناسبات التي شهدها صيف هذا العام من "أعراس" و"شبكات" وغيرها.
ويقول مصطفى الرفاعي وهو زائر مصري إنه حضر لسوق الذهب لشراء الهدايا الذهبية لزوجته ووالدته، ويضيف أنه اعتاد على شراء الذهب لأفراد أسرته غير أن ارتفاع أسعاره جعله يهجره ويستبدله بأجهزة الهواتف الذكية، وانخفاض أسعار الذهب شجعه على أن تكون هداياه لذويه هذه المرة من المشغولات الذهبية، ويرى أن المشغولات الذهبية أفضل ما يمكن تقديمه كهدايا؛ كون حامله قادرا على بيعه والاستفادة من قيمته بخلاف الهدايا الأخرى.
أما حامد الصباغ وهو زائر جزائري، ففضل أن يشتري مجوهرات "شبكته" من أسواق المدينة نظرا لانخفاض أسعار الذهب في الفترة الحالية ولأنه سيعقد قرانه في عيد الفطر، مضيفا أنه انتهز فرصة وجوده في المدينة المنورة وعلمه بانخفاض أسعار الذهب لاقتنائه، مشيرا إلى أن وفرة وتنوع الأشغال وتعدد الأذواق المشغولات الذهبية في سوق المدينة كثيرة ومبهرة، مما جعله يقرر ألا يسافر من دونها.