في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ورسامي الكاريكاتير بها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفتنا اليوم الكاتبة سالمة الموشى صاحبة زاوية "نون".


لماذا تكتبين؟

أكتب لأن الكتابة طريقة حياة بالنسبة لي تماما مثلما القراءة نمط حياة، أظل أكتب في كل الحالات، فأنا مدونة محترفة منذ طفولتي كتبت الكثير من المذكرات ومزقتها.

إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرئين مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدئين بمقالك؟

أطلع على الصفحة الرئيسية ثم أقرأ مقالي وبالعادة لابد أن أقرأ صفحة الثقافة وبقية المقالات.

هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟

صحيفتي لا تزعجني بأية اتصالات ونادرا ما يتصلون. هم رائعون وأنا ابنة الصحيفة المطيعة.

هل تحرصين على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا؟

أحرص كثيرا على التصحيح النحوي و"المضاميني". وقسم التصحيح قسم مهم بأية صحيفة ومن يعملون فيه جنود مجهولون يقومون بجهد كبير.

هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟

نعم يهمني مكان مقالي فهو بمثابة الطلة الأولى على القارئ فأنا أنزعج كثيرا لأية مساس بزاويتي هي أهم ما أنتظره كل أحد وثلاثاء.

من الذين تحرصين على أن تتناولي معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟

مع كل الأرواح الطيبة النقية، فهم رفقة الروح لا رفقة المائدة.

ومن هو الشخص الذي تتمنين دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟

شخص واحد فقط اسمه ليس مهما هنا ولكن يصعب حضوره على مائدة إفطاري الرمضاني لبعد المسافة والظرف.

هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟

بل مزاجية لدرجة التعب، والالتزام بالمواعيد يشعرني بالاختناق.

هل تهتمين بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تعتمدين على غيرك في هذا؟

أحب أن أحتفل مع الجميع بأهم مشوار قبل رمضان "ليلة مقاضي رمضان" شعور جميل باقتناء الأشياء المحببة، فهو أحد طقوس رمضان المفضلة.

لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكررينه؟

هذا السؤال يوجع كثيرا. طبعا قرارات كثيرة كانت بمثابة حماقات وليست قرارا واحدا، لكن أجد أن قرار الدراسة بالتخصص الأدبي قرار مصيري غير مسار حياتي إذ كان يجب أن ألتحق بمسار علمي بالجامعة مثل تخصص علم النفس الإكلينيكي.

وجهي رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟

إلى وزير الشؤون الاجتماعية: لا زلت حتى اليوم مستاءة من ردك لي بمكتبك بالوزارة حين قلت لي: "أنت مالك ظهر شوفي لك أحد يدعم مشروعك"، في الوقت الذي كان بإمكان وزارتك أن تجعل مشروعي عن الطفولة يجد طريقه ليصبح واقعاً.

قرار مهم ومصيري اتخذته؟

تقديم استقالتي من هيئة حقوق الإنسان وأنا أعلم أني سأظل عاطلة عن العمل وبدون دخل لفترة طويلة.

عمل لن تتوقفي عن الاستمرار في ممارسته؟

الكتابة الصحفية، وتبني قضايا حقوق المرأة والطفل حتى وإن كنت خارج المنظومة الحقوقية، فمن الأفضل أن أكون حقوقية فعلية عن أن أكون موظفة في هيئة حقوقية.