أشارت أخصائية التغذية بمركز داوني الطبي الدكتورة سحر مناع إلى أن القرحة الهضمية تحدث تآكلا فى الغشاء المخاطى المبطن لأعضاء الجهاز الهضمى المتعرض للعصارة الهضمية، وقد تكون قرحة في المعدة أو في الاثني عشر. ولا ينصح بصيام رمضان بالنسبة لمرضى القرحة بنوعيها قرحة المعدة أو الاثني عشر الحادة لضرورة تناول المريض الأدوية بشكل منتظم وعدم ترك المعدة فارغة بدون طعام فترة طويلة حتى لا يجعل ذلك العصارة المعدية تلتهم جدار المعدة وجدار الاثني عشر، وعدم تناول الأدوية في مواعيدها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لقرحة المعدة والاثني عشر الحادة مثل نزيف القناة الهضمية مما ينتج عنه أنيميا حادة وهبوط في الدورة الدموية وتدهور الحالة إذا لم يتم إعطاء المريض المحاليل اللازمة التي تحتوي على مثبطات البروتون الذي يقلل بدرجة كبيرة من الحمض وينتج عن هذا توقف النزيف والتئام القرحة. وأضافت أنه إذا كانت هناك قرحة مزمنة بدون مضاعفات فمن الممكن للمريض أن يصوم شريطة استشارة الطبيب وإعطاء العلاج المناسب في الفترة ما بين الإفطار والسحور ويجب على الطبيب إعطاء علاج الجرثومة الحلزونية التي تسبب أكثر من 95 % من قرحة الاثني عشر ومن 60 : 70 % قرحة المعدة، وهذا يؤدي إلى اختفاء الجرثومة الحلزونية وبالتبعية التئام القرحة بصورة نهائية إذا كانت الجرثومة الحلزونية هي السبب المؤدي إلى هذه القرحة. ولذلك أنصح هؤلاء المرضى بتجنب الوجبات الحريفة والوجبات الدسمة والبعد عن تناول الأغذية أو الأطعمة التي تحتوي على دهون كثيرة وتجنب التدخين بعد الإفطار والذي يعوق التئام قرحة المعدة والاثني عشر وعدم شرب القهوة لأن هذه الأشياء تزيد من حمض المعدة. وينصح عند الإفطار بتناول كوب من الحليب ويفضل أن يكون باردًا أو معتدل الحرارة.

ويمنع تناول السكريات بشكل مباشر لأنها تزيد الحموضة وبالتالي تضر بالقرحة.