تشهد شوارع وطرُقات المنطقة الشرقية في شهر رمضان المبارك، إقبالا كبيرا من المواطنين لشراء مشروب" السوبيا" الذي ينتشر باعته خلال هذا الشهر أمام المساجد والمحلات وفي الطرق والأماكن المزدحمة، في الوقت الذي حذر فيه بعض خبراء الأغذية من تناول "السوبيا" من الباعة الجائلين في ظل عدم التأكد من تطبيقهم الشروط الصحية عند تصنيعها.

وقال محمد القحطاني "بائع متجول" إن مشروب السوبيا يعد من المشروبات الشعبية الحجازية المشهور تناولها في شهر رمضان، حيث تعتبر من المرطبات وتعد مكوناتها من الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان وأحيانا الزبيب، ويضاف لها بعد التصفية مقادير من السكر وحب الهال والقرفة. وتعرض السوبيا بألوان متعددة، مشيراً إلى أنه يحرص على كسب زبائنه بالحرص على النظافة والمقومات الصحية في صنعه، فيما أشار محمد الصالح إلى أنه يفضل صنع مشروب السوبيا في منزله، كون صنعه يتطلب الخبز المجفف والشعير فلا تُضمن صناعته بنظافة عند البائعين.

ومن جانبها، أوضحت أخصائية التغذية هيا البيشي لـ"الوطن" أن السوبيا وقيمتها الغذائية محفوفة بالمخاطر، وذلك بسبب الطريقة التي تعد بها ولاحتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة "كولاي" والتي تسبب المغص والإسهال والتسمم الغذائي، لافتة إلى أن الأمر يزداد سوءاً بالإهمال في تداول بيعها الذي يمارس اليوم في الشوارع. وأوضافت البيشي أن "غلي" السوبيا ثم تبريده قبل شربه طريقة تستخدم للقضاء على الميكروبات الضارة وتصبح عملية البسترة "الغلي" ضرورية إذا تم شراؤها من السوق. وأوضحت أن هناك دراسة تؤكد أن ما يباع في الأسواق قد يحتوي على أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة بالجسم لقلة المراقبة من الجهات المختصة.

وفي ذات السياق حذر مدير عام صحة البيئة بأمانة الشرقية الدكتور خليفة السعد من مشروب السوبيا حال تخميره أكثر من 24 ساعة، وقال لـ" الوطن" إن صحة البيئة رصدت العديد من المخالفات لباعة متجولين في الشارع، مؤكدا أن المشروب يصنع بطريقة سيئة في الغالب ويحتاج إلى معرفة.