تتسابق العديد من الجمعيات الخيرية للفوز بمساحة لعرض منتجاتها في البازارات الرمضانية التي باتت تستهوي سيدات الأعمال كل عام في الشهر المبارك لعرض تصاميمهن من ملابس ومجوهرات وغيرها، لتتحوّل هذه التظاهرة السنوية إلى مصدر أساسي للنساء الباحثات عن التفرد والتميّز. وتجذب كذلك جمعيات مثل الجمعية الخيرية لمتلازمة داون "دسكا"، وجمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "أفتا"، والجمعية النسائية التعاونية الأولى بمنطقة القصيم "حرفة"، وجمعية الوفاء الخيرية النسائية وغيرها للتسويق منتجات منسوبيها.
وتقول مسؤولة المبيعات في جمعية حرفة لـ"الوطن" إنها تحرص على المشاركة سنوياً في هذا البازار الرمضاني لحرص المتواجدات على دعم الجمعية والشراء من فتياتها، وتؤيدها المسؤولة عن جمعية "دسكا" سوزان، وتضيف أن هناك الكثير من التبرعات المادية التي ترد جمعيتها من المشاركات في هذا البازار أو من اللاتي يدعمنها بمبالغ مالية أو منتجات لبيعها على الحاضرات ويعود ريعها للجمعية.
ولاحظت العديد من المتسوقات لبازار هذا العام ارتفاع أسعار المعروضات أكثر من الضعف بشكل واضح. وترى "أم فيصل" أن الأسعار لم تكن مرتفعة بهذا المستوى في رمضان الماضي، إذ لم يتجاوز سعر الجلابية التراثية والعباءات 2000 ريال، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 5000 ريال بشكل مبالغ فيه.
وتقول مها عبدالله إنها تحرص سنويا على شراء الإكسسوارات من هذه "البازارات" لتميزها، إلا أنها فوجئت بالأسعار إذ وصل سعر القطعة الواحدة لأكثر من 300 ريال، بينما كانت تشتريها بـ100 ريال.
أم عبدالرحمن التي كانت تعرض مجموعة من العباءات والإكسسوارات، تقول إن هذه اللقاءات تميزت بكل ما هو مختلف وجميل وإنهن لجأن إلى رفع الأسعار لأسباب عديدة منها تغطية إيجار المكان الذي يكلفهن كثيراً، إضافة إلى ضعف هامش الربح في أعمالهن رغم أنها تكلفهن الكثير، وتوافقها الرأي روان محمد وتضيف أن أغلب المعروضات هي من أعمالهن الشخصية، وأن من حقهن كبائعات الحصول على هامش ربح مجز، مشيرة إلى أن العديد من السيدات المتسوقات لا يشكون من أسعارهن.
وتعزز أم عبدالمجيد الرأي الأخير وتقول إنها تحرص على الشراء من هذه التجمعات ولا يهمها سعر القطعة، إذا كانت صنعت منها قطعة أو قطعتين بعكس ما يعرض في الأسواق من بضائع مكررة.
ولم تكن هذه المعروضات من عباءات وملابس وأوان ومجوهرات هي الموجودة فقط، بل حرصت شركات السيارات على عرض سيارتين فخمتين هما رولز رويس وجي إم سي لتحفيز المتسوقات على الإقبال والتنافس في الشراء واقتناء محتويات البازار.