فيما شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ضرورة وضع حد للإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري، انضمت مناطق الرياض وحائل ونجران لعمليات إبعاد أطباء سوريين يمارسون نشاطات مشبوهة لدعم نظام الأسد، الأمر الذي وصفته وزارة الصحة بـ"خيانة الأمانة".
وأكد الأمير سلمان خلال لقائه بجدة أمس رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، على موقف المملكة من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري.
إلى ذلك، تكشفت معلومات جديدة عن تورط عدد من الأطباء السوريين في عمليات تدعم نظام دمشق وجمع أسماء المعارضين. وأبلغت مصادر "الوطن"، أن مستشفى بالرياض سجل حالات عدة لأطباء كانوا يمارسون نشاطات مشبوهة، ليضافوا إلى الأعداد المبعدة مسبقا من 5 مدن في شمال المملكة.
وفي حائل أشارت المعلومات إلى أن الجهات المعنية بالمنطقة، قررت ترحيل طبيب سوري يعمل بتخصص نساء وولادة في مستشفى جنوب حائل.
أما في نجران فتلقت الشؤون الصحية قرارا من وزارة الصحة عن تورط 5 أطباء صدرت التوجيهات بالاستغناء عنهم، وفق مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس.
من جهة أخرى أعلن الجيش اللبناني أن لا خلفيات سياسية وراء مقتل الناشط السوري محمد جمو، في حين أفادت مصادر أمنية أن الفاعل زوجته وأخوها.
استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة أمس، رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا والوفد المرافق له.
وأطلع الجربا ولي العهد على ما يتعرض له أبناء الشعب السوري الشقيق من إبادة وحصار في أبشع صور انتهاك لحقوق الإنسان.
وأكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز للجربا موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري.
من جهة أخرى، وجه ولي العهد، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز شكرهما لوزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وللعاملين بمصلحة الجمارك، إثر اطلاعهما على التقرير السنوي لمصلحة الجمارك العامة للعام المالي 1433 / 1434 ، سائلين الله للجميع استمرار التوفيق.
في منعطف جديد بملف "أطباء الأسد" المبعدين من مستشفيات المملكة، ظهرت مناطق الرياض وحائل ونجـران ضمن خارطة المناطق السعودية التي رصدت تحركات مشبوهة لأطباء سوريين يدعمون نظام الأسد في سورية، وهو ما أدى بإدارة أحد المستشفيات الكبرى بالرياض وجهات صحية بحائل ونجران إلى استبعاد وترحيل عدد من هؤلاء الأطباء.
وأبلغت مصادر مطلعة "الوطن"، أن مستشفى بالرياض سجل حالات متعددة لأطباء كانوا يمارسون نشاطات مشبوهة، ليضافوا إلى الأعداد المبعدة مسبقا من 5 مدن أخـرى في شمال المملكة.
وكانـت الجـوف قد انضـمت مؤخرا بإبعاد عـدد من الأطباء السوريين، بالإضافة إلى عدد من مدن منطقة الحـدود الشمالية، لتسجل الرياض أول حالة في أحد مستشفياتها الكبرى. واتهم مصدر رسمي في وزارة الصحة، مؤخرا، الأطباء المبعدين بـ"خائني الأمانة"، فيما بددت مصادر مطلعة من مخاوف تأثر سير العمل الطبي بإبعادهم.
ولم تسلم منطقة حائل من "أطباء الأسد"، وتشير المعلومات إلى أن الجهات المعنية بالمنطقة، قررت ترحيل طبيب سوري يعمل بتخصص نساء وولادة في مستشفى جنوب حائل، تورط بأعمال مؤيدة لنظام الأسد فاقد الشرعية وهو على الأراضي السعودية.
كما دخلت منطقة نجران عـلى طريق الاستغناء عن خدمات بعض الأطباء السوريـين الذين خالفوا نظام عقود العمل الموقعة معهم، حيث تلقت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة قـرارا من وزارة الصحة يقضـي بثبوت تورط 5 أطـباء سوريين يعـملون بنجران في دعـم نظـام الأسـد، من بينهـم طبيبـان يعملان في القـطاع الخاص، حيث صــدرت التوجيهات بالاستغناء عنـهم.
وكشف مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المديرية تلقت قرار وزارة الصحة القاضي بالاستغناء عن عـدد من الأطباء في منطقة نجران بناء على توصية الجهات المختصة لثبوت استغلال بقائهم في المملكة للقيام بأعمال سياسية.
وقال إن عدد الأطباء السوريين الذين تم الاستغناء عنهم بلغ 5 أطباء، منهم 3 بنظام التعاقد من الوزارة، بالإضافة إلى طبيبين يعملان في القطاع الصحي الخاص، مؤكدا أن هذا الاستغناء لم يؤثر في سير العمل في مستشفيات المنطقة، كون تخصصاتهم عامة لا تمثل عجزا كبيرا، مقارنة بحجم الكادر الكبير في القطاع الصحي بنجران.