انتهج عدد من مساجد الأحياء في المدينة المنورة تنظيم مسابقات رمضانية، وتقديم جوائز عينية للفائزين من مصليها ومرتاديها؛ لبث روح التنافس بين المصلين والجمع بين الفائدة والعبادة.

وتأتي غالبية هذه الجوائز بتمويل فردي من بعض المتطوعين يُعرفون باسم "أصحاب الخير" الذين يفضلون عدم ذكر أسمائهم، ويهدفون إلى جذب أكبر عدد للصلاة في المسجد خلال الشهر المبارك.

"الوطن" التقت بإمام مسجد صالحة الساعدي، الشيخ صالح عايد الجهني، الذي أشار إلى أن الهدف من المسابقة بث روح المشاركة بين الشباب وجلب الفائدة لهم، وقال" محاولة الوصول إلى الإجابة تجعل المتسابق يقرأ ويبحث في آيات القرآن الكريم والحديث الشريف، الأمر الذي قد يربطه بالقرآن والسنة ويلفت انتباهه لبعض مواعظه". وأوضح أن المسابقة تتركز على الأسئلة الفقهية والعقدية وسير الصحابة وأسلافهم، والبحث في آيات وقصص القرآن الكريم، إلى جانب القيام بتوزيع بعض المحاضرات السمعية، والسؤال عما ورد فيها، وذلك بإعداد ورقة بسؤال اليوم يتم توزيعها على المصلين في قسمي الرجال والنساء ليقوموا بالإجابة عنها ومن ثم تُسلم عبر وضعها في صندوق خاص. وبين أنه إضافة لهذه الجوائز فإن المساجد أيضا تقوم بتنظيم برامج توعوية للمقيمين عند الإفطار يشرف عليها المكتب التعاوني في قسم توعية الجاليات، لافتا إلى أنه توجد كلمات وعظية بعد صلاة العصر من كل يوم وإفطار صائم طوال الشهر المبارك.

من جهته، أشار الموطن رجا الله الجهني إلى أن هذه المسابقات خطوة جيدة في هذ الشهر الفضيل، واجتهاد من أئمة المساجد، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعود بالنفع على المصلين، حيث تزيد من حصيلتهم الثقافية الخاصة بأمور الدين.