وجّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الليلة قبل الماضي، الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على من قام بالعمل الإرهابي المشين بسيارة مفخخة في مواقف السيارات بجامع "عيسى بن سلمان" بالرفاع، قاصداً إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، والذي لم تراع حرماته من قبل المنفذين لهذا العمل الإرهابي والمحرضين عليه علانية دون رادع من ضمير أو خلق.

وحث الملك، جميع من يعنيهم الأمر، على تطبيق القانون بحق المحرضين على تلك الأعمال الإرهابية ومن شارك أو ساعد عليها، تحقيقاً لمطالب أهل البحرين، الذين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة.

ومن جانبه، دان رئيس الوزراء بمملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، العمل الإرهابي البشع والدنيء الذي استهدف بيتاً من بيوت الله والمصلين فيه، في محاولة رخيصة لجر البلاد إلى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينياً وحكومياً وشعبياً.

وقال: إن مثل هذه المحاولات التي تعد تطوراً خطيراً في مسار الإرهاب الذي تقف وراءه آلة تحريضية ممنهجة لن تنجح أبداً أمام عزم حكومي وإصرار شعبي على التصدي لها، مضيفاً أن مصلحة الوطن تتطلب أن يكون لدى الجميع وعي محكوم بالعمل والمسؤولية الوطنية من أجل التصدي لمن يسعى للإساءة للعلاقة بين أبناء الشعب الواحد.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية وشهود عيان ذكروا أن سيارة مفخخة انفجرت ليل الأربعاء الخميس في مكان غير بعيد من مقر الديوان الملكي في البحرين.

وقالت الوزارة إن "تفجيرا إرهابيا مدبرا ناجما عن تفجير سيارة بواسطة إسطوانة غاز وقع داخل موقف أحد المساجد بمنطقة الرفاع"، موضحة أن "الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات".