كتب أحد قادة حركة طالبان عدنان رشيد رسالة إلى الفتاة الباكستانية ملاله يوسف زي (16 عاما) التي حاولت الحركة اغتيالها لإصرارها على حق التعليم، يطلب منها العودة من لندن لباكستان وأن تدرس الإسلام والقرآن الكريم في المدارس الدينية القريبة من سكنها وأن تتمسك بالتراث البشتوني المحلي وأن توقف حملتها الإعلامية ضد طالبان.

ويعتقد أن رشيد كان أحد أعضاء المجموعة التي هاجمت ملاله في أكتوبرالماضي وأصابها بطلقة في رأسها ولكنها تعافت بعد أن نقلت للعلاج في أحد مستشفيات لندن حيث تقيم حاليا. واتهمت الرسالة ملاله بأنها تقوم بحملة ضد جهود طالبان الرامية لإقامة نظام الشريعة في منطقة (سوات) بإقليم خيبر بختونخواه.

كان رشيد متهما بمحاولة اغتيال الجنرال برويز مشرف في 2003 لكن مسلحين من طالبان هاجموا السجن الذي كان محبوسا به وأطلقوا سراحه مع مئات السجناء من طالبان في العام الماضي.

وفي خطاب ألقته ملاله في الأمم المتحدة قالت فيه إنها ليست ضد طالبان أو أية مجموعة أخرى ولا تريد الانتقام منهم ولكنها تؤكد حق كل طفل في التعليم.

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف التزام باكستان بدعم الجهود الدولية الجارية لإحلال الأمن والسلام في أفغانستان. وأضاف خلال اجتماعه أمس في إسلام آباد مع وزير خارجية بريطانيا وليام هيج، أن باكستان تعد الاستقرار في أفغانستان من مصلحتها الوطنية، وأنها ملتزمة ببذل كل ما بوسعها لدعم السلام والاستقرار في أفغانستان.

وقال شريف إن حكومته فتحت قنوات الاتصالات الدبلوماسية مع الهند أملاً في تحسين العلاقات الثنائية واستئناف عملية السلام الشامل.

من جانبه ثمن هيج جهود باكستان في الحرب على الإرهاب والجهود التي تبذلها لدعم المصالحة الوطنية في أفغانستان.

ميدانيا قتل جنديان من رجال القوات شبه العسكرية الباكستانية وأصيب أربعة آخرون في كمين نصبه مسلحون مجهولون لآلية عسكرية في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان.

وقام عناصر من طالبان أمس بإعدام ثمانية مدنيين أفغان كانوا متوجهين للعمل في قاعدة كمب شانك الأميركية في لوجار جنوب كابول.