مع انتشار لاعبي كرة القدم المسلمين في الفترة الأخيرة، خاصة في كبرى الأندية الأوروبية، تزايد الاهتمام بالدين الإسلامي بصورة لافتة، فبعد بادرة نادي نيوكاسل الإنجليزي خلال الموسم الماضي ببناء مصلى في الملعب الخاص بالفريق للاعبيه المسلمين ليؤدوا فيه الصلوات الخمس، تقديراً من النادي لهم ولعطاءاتهم مع الفريق، سار نادي ليفربول على خطى مواطنه بإعلان إدارته تخصيص غرفة في ملعب "أنفيلد رود" وتحويلها إلى مصلى خاص باللاعبين المسلمين لتأدية فريضة الصلاة خلال شهر رمضان المبارك.

وجاءت خطوة النادي الإنجليزي تلبية لطلب مدافع فريقها الجديد العاجي، كولو توريه، والمنضم إليه حديثاً من نادي مانشستر سيتي، وأعلن اللاعب عن الخبر عبر موقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت، وأشار إلى أن إدارة ناديه قررت تخصيص هذه الغرفة لأداء الشعائر الدينية خلال الشهر الفضيل، وأضاف "إدارة ليفربول تحرص على مساعدة لاعبيها لتأدية شعائرهم الدينية".

وذكرت تقارير صحفية بريطانية هذا الأسبوع، أن نجوم ليفربول بدورهم يتقيدون بضرورة احترام التعدد الديني في النادي، وهو ما دفع زملاء القائد ستيفن جيرارد للامتناع عن نقل ملابس طبيب الفريق الذي يعتنق الإسلام إلى غرف تغيير الملابس، خشية أن تصاب برذاذ الخمور التي يحتفل بها اللاعبون بالفوز بعد المباريات.

وكان ليفربول نشر على موقعه على شبكة الإنترنت، تهنئة لجميع لاعبيه وإدارييه وجماهيره من المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وبحسب التقارير ذاتها يعتبر "الريدز" من بين أكثر الأندية الأوروبية شعبية في العالم الإسلامي، حيث يحظى هذا الفريق العريق بقاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف البلدان المسلمة، وخصوصاً العربية منها.