لقي السياسي السوري المقرب من نظام الأسد محمد ضرار جمو مصرعه فجر أمس رمياً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان. ويعرف جمو بظهوره عبر الكثير من المحطات الفضائية بصفة محلل سياسي للدفاع عن النظام السوري. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن منفذي العملية هم 3 أشخاص يحملون مدافع كلاشينكوف وقد أطلقوا النار على القتيل وأصابوه بأكثر من 30 رصاصة في رأسه وصدره ومختلف أنحاء جسده.

ميدانياً أكدت مصادر سورية معارضة سيطرة قوات الجيش السوري الحر على مدينة نوى في ريف درعا بعد مقتل عدد من أفراد الجيش النظامي، كما أعلنوا تقدمهم في مدينة إدلب وسيطرتهم على حاجز الجومة العسكري في ريف المدينة. يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه قصف قوات النظام على حي القابون شرق دمشق، حيث يسود الغموض مصير مئات الأسر العالقة داخله. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على 10 حواجز عسكرية في مدينة نوى، بينما تستمر الاشتباكات في محيط الحواجز المتبقية في المدينة، مبيناً أن تطورات الأحداث أدت إلى مقتل طفل وإصابة 5 أشخاص بجروح. وبدوره أعلن الجيش الحر سيطرته على حاجز الجومة العسكري في ريف إدلب ضمن محاولاته للسيطرة على معسكر القرميد، فيما أعلنت كتائب المعارضة المسلحة تقدمها في مدينة إدلب بعد إسقاطها طائرة ميج وسيطرتها على حاجز تل أسفين العسكري. إلى ذلك أفادت شبكة شام بأن مقاتلي المعارضة لا يزالون يحاصرون معسكر القرميد ويقصفونه وما حوله لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى تدمير حاجز الجومة التابع لقوات النظام والاستحواذ على كامل الأسلحة والذخائر الموجودة فيه. في غضون ذلك أرسلت المعارضة السورية تعزيزات إلى حي القابون شرق العاصمة دمشق في محاولة لإخراج القوات الحكومية التي استأنفت حملتها لتأمين العاصمة، وتشن حملة مسعورة لتصفية من تصفهم بـ"الأعداء". وفي هذا الصدد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن قوات الأسد ارتكبت أول من أمس مجزرة جديدة راح ضحيتها 9 أشخاص بينهم طفل قتلوا عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في القابون، موضحاً نقلاً عن ناشطين في المنطقة أن جميعهم ضربوا بالرصاص في الرأس.

في غضون ذلك أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ميليشيا حزب العمال الكردستاني الكرديـة سيطرت على معظم مناطـق مدينة رأس العين الواقعة شمال شرق سورية بعد اشتباكات مع عناصر تنظيمات معارضة.

وأن الاشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل تركيين في قريـة جيـلان بينـار التركية الحدودية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد مساء أمس جلسة مطولة لبحث الأزمة السورية، حيث جدد ممثلو الدول الأعضاء المطالبة بإزالة العراقيل أمام وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين، فيما أعلن مسؤولون أمميون أن 5 آلاف شخص يقتلون شهرياً في سورية. ودعا ممثلو الدول الأعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في التعامل مع تبعات الحرب في هذا البلد والتي أوقعت منذ مارس 2011 أكثر من مائة ألف قتيل، منهم أكثر من 6500 طفل. وشددت روزماري دي كارلو نائبة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر على استمرار الضغوط التي تمارسها بلادها على النظام السوري من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع.