قررت هيئة الهلال الأحمر السعودي، قصر نقل المرضى بين المستشفيات على "الحالات الطارئة" فقط، بعد أن كانت تستجيب لكافة البلاغات في وقت سابق، وهو ما اكتشفت أنه يسبب هدرا لوقت وجهد الفرق الإسعافية.

وتأتي هذه الخطوة من الجهاز الإسعافي الوحيد، في ظل معاناة بعض المؤسسات الصحية الخاصة من عدم جاهزية بعض سيارات الإسعاف أو عدم توفرها باعتراف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.

وشكل استعانة المستشفيات الحكومية والأهلية بسيارات إسعاف "الهلال الأحمر"، معضلة للجهاز الذي رأى قصر الاستجابة لنداءات تلك المستشفيات على وجود حالة طارئة تستدعي النقل.

وفي تعميم، حصلت "الوطن" على نسخة منه، كشف مدير عام الإدارة العامة للخدمات الإسعافية في هيئة الهلال الأحمر الدكتور معلا الجابري، عن معاناة جهازه من كثرة البلاغات الصادرة من المستشفيات الحكومية والأهلية، بخصوص الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة للهيئة، لنقل المرضى المنومين فيها إلى مستشفيات أخرى.

وذهب تعميم الجابري إلى أن نقل المرضى بين المستشفيات يشكل إهدارا لوقت وجهد الفرق الإسعافية، مشددا على ضرورة التقيد بتوجيهات رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله بشأن التقيد بنقل الحالات المرضية بين المستشفيات سواء الحكومية منها أو الأهلية، على أن تكون للحالات المرضية الطارئة فقط مع كون حالة المريض تسمح بذلك بعد أخذ الموافقة من الطبيب المعالج في المستشفى دون أدنى مسؤولية على الفرقة الإسعافية. واشترطت هيئة الهلال الأحمر قبل عملية نقل المرضى، أن يرفع المشرف الميداني بتقرير مفصل للحالة المنقولة إلى مكتب رئيس الهيئة مشتملا على المعلومات الخاصة بالحالة المنقولة والمستشفى المنقول له، والمستشفى المنقول منه، ومدى توفر سيارات الإسعاف، إضافة إلى تسجيل عمليات النقل بجهاز التسجيل للحالات المنقولة من المستشفيات.