تواجه فروع الشركات الكبرى للمشروبات الغازية والألبان في منطقة نجران، تهديدا صريحا بالمغادرة في ظل امتناع أمانة المنطقة عن منح نقاط البيع والتوزيع الخاصة بتلك الشركات في نجران ترخيصا يخولها ممارسة نشاطها تنفيذا للاشتراطات الصحية والبيئية التي حددتها الأمانة في مذكرة تحتوي على 30 صفحة، حصلت "الوطن" على نسخة منها.

وبحسب مسؤولين في الشركات المعنية تحدثوا إلى "الوطن"، فإن الأمانة لم تمهلهم كثيرا لتطبيق تلك الاشتراطات، وقامت على فترات متقاربة بإغلاق مستودعات تلك الشركات، وإتلاف كميات كبيرة من منتجاتها دون تردد. وتسبب هذا الأمر في نقص المعروض، مما استدعى مناقشته في اجتماع الغرفة التجارية التي قال رئيسها مسعود آل حيدر "نرفض سياسة خذوه فغلوه".

إلا أن وكيل الأمين للخدمات المهندس علي عطشان قال لـ"الوطن": أولاً نحن لا نقوم بإغلاق أي موقع إلا إذا كان مخالفاً للأنظمة، ومن هو مخالف فلن نتهاون معه.




رغم مرور عشرات السنين على افتتاح فروع لها في منطقة نجران، غير أن الشركات الكبرى للمشروبات الغازية والألبان، تواجه تهديدا صريحا بالمغادرة في ظل امتناع أمانة المنطقة عن منح نقاط البيع والتوزيع الخاصة بتلك الشركات في نجران، ترخيصا يخول لها ممارسة نشاطها، نتيجة مطالبة إدارة الرقابة الشاملة في الأمانة للعديد من الاشتراطات الصحية والبيئية التي حددتها الأمانة في مذكرة تحتوي على 30 صفحة. وحصلت "الوطن" على نسخة منها، توضح من خلالها اللوائح الواجب تطبيقها من قبل كافة الشركات والمحلات التي لها علاقة مباشرة بصحة المستهلك، حتى لا تتعرض مقراتهم للإغلاق أو الغرامة والإتلاف، وبحسب مسؤولين في الشركات المعنية، فإن الأمانة لم تمهلهم كثيرا لتطبيق تلك الاشتراطات، وقامت على فترات متقاربة بإغلاق مستودعات تلك الشركات، وإتلاف كميات كبيرة من منتجاتها دون تردد.

يقول مدير فرع شركة سدافكو "منتجات حليب السعودية" بنجران جابر آل ذيبان: قبل حلول شهر رمضان تعرض فرع الشركة للإغلاق من قبل إدارة الرقابة الشاملة بالأمانة لمدة ثلاثة أيام بحجة مخالفة الأنظمة الخاصة بتخزين وتبريد وتوزيع منتجات الشركة، رغم أنها شركة كبرى على مستوى المملكة والخليج العربي والأردن، وفتحت فرعها في نجران منذ أكثر من 20 عاما، مما كبدنا خسائر مالية كبيرة في فترة الإغلاق، وعلى الفور قمت بإبلاغ المركز الرئيسي للشركة الذين تواصلوا مع المسؤولين في الأمانة وأعادوا فتحه بعد جهود مضنية.

وأضاف: نحن نعلم جيدا المواصفات الهامة للتبريد والتخزين كوننا شركة لها سمعتها لدى المستهلك، ولم تفرط أبدا في يوم من الأيام في خسارة ثقة المستهلك، وإدارتنا حريصة كل الحرص في المحافظة على جودة تبريد وتخزين منتجاتها، وتوزيعها في سيارات حديثة مزودة بأفضل وسائل التبريد.

رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران مسعود آل حيدر أكد أن الغرفة لا تقبل بأي حال من الأحوال تطبيق سياسة وصفها بكلمتين "خذوه فغلوه"، وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس: مع دعمنا الكامل لكافة الجهات الحكومية المعنية بصحة المواطن والمقيم, إلا أننا نرفض تماما مضايقة الشركات الكبرى، وقال:"اتفق المجتمعون من كافة أعضاء مجلس الإدارة على ضرورة عقد لقاء موسع مع المسؤولين في أمانة المنطقة والقائمين على إدارة فروع شركات بيع المشروبات الغازية أو الألبان, لبحث الحلول اللازمة التي من شأنها ضمان استمرار بيع تلك الشركات لمنتجاتها الضرورية التي لا يستغني عنها الأهالي, مع الحفاظ بالطبع على صحة المستهلك". من جهته، قال وكيل أمين منطقة نجران للخدمات المهندس علي عطشان لـ "الوطن": نحن لا نقوم بإغلاق أي موقع إلا إذا كان مخالفا للأنظمة، وأضرب مثالا واحدا لتلك الشركات الكبرى, حيث تدخلت إمارة المنطقة أكثر من مرة لحل مشكلتهم, منها عدم منح إحدى الشركات ترخيصا، وبالشخوص الميداني إلى فرعهم اتضح أن مستودعهم مخالف للأنظمة، وهم حاليا يبحثون عن موقع جديد مطابق للاشتراطات.

وتعجب عطشان قائلا: هذه الشركات قدمت إلينا من مناطق تطبق عليهم الصحة العامة وهم ملتزمون بها هناك, فلماذا عندما حضروا إلى نجران يغضبون علينا!؟ هذا بالإضافة إلى أننا أصبحنا نواجه الخلل من المولات التجارية التي تبيع المواد الغذائية, كان آخرها إغلاقنا لأحدث تلك المولات المشهورة بفروعها الواسعة على مستوى المملكة, بسبب قيامهم ببيع حلويات منتهية الصلاحية وتلقينا اللوم من عدة جهات حتى أثبتنا صحة إجرائنا.