يجد الصائمون من مرتادي الحدائق والممرات المحاذية لجامع الملك فهد بالعزيزية وقائدي المركبات المتجهة إلى طريق الطائف (الهدا) – مكة المكرمة القهوة العربية المعدة على الطريقة القديمة ويحرصون عليها لتكون على مائدة الإفطار.

يقول سلمان الثقفي: إننا نقصد ركن "أبو محمد" لبيع القهوة على الجمر يوميا لتعبئة ثلاجات القهوة كي نجعلها أول ما نبدأ به الإفطار فمذاقها المختلف يدفعنا لزيارته كل يوم بحكم أننا عزاب وليس لدينا خبرة بصنع القهوة بهذه الجودة.

ويضيف رعد الطويري وفراس الخالد، أنهما يأتيان مع أسرهما للحديقة المجاورة للجامع ويطلبون من "أبو محمد" تعبئة الثلاجات بالقهوة التي يصنعها على الجمر حيث قل أن تجد مذاقا مشابها لها.

واعتبر أبو محمد أن صناعة القهوة على الطريقة العربية القديمة بالجمر في الهواء الطلق تعتبر إرثا قديما يذكرنا بأجدادنا وحبكتهم في صنع القهوة وهو ما دفعه للعمل في فترة رمضان رغم أن لديه عملا بجهة حكومية، ويتناول أبو محمد تفاصيل يومه حيث يبدأ العمل قبل الإفطار وحتى ساعات السحور، ويقبل عليه المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار وخاصة الشباب لطلب تعبئة ثلاجة أو دلة أو طلب كوب قهوة، مضيفا أنه يستعمل الأدوات القديمة في صناعة القهوة فالبراد والدلال تعبأ وتجهز على الجمر الذي خصص له خشب السمر الطبيعي حتى تكتسب القهوة طعما طبيعيا متميزا.