أعلن الحكم صافرة النهاية بفوز دبي باستضافة "إكسبو 2020"، وسط حشد جماهيري كبير، نقلته جل المنصات الإعلامية العالمية، بعد منافسة دامت طويلا.. هكذا يبدو المشهد من الخارج، أو على أولئك الذين لم يشاهدوا سوى إعلان النتائج، أو سمعوا عنها، لكن.. لماذا فازت دبي؟ وما الذي تملكه؟ بالطبع، هي ليست استثنائية، لكن:
- تمرست دبي على الاستضافات مبكرا، واعتادت منذ سنوات على احتضان الكثير منها، من مؤتمرات ومنتديات ومناسبات، في كافة الأصعدة المختلفة، وسهلت كل الإجراءات التي تحتاجها هذه المناسبات، من تشريعات وخدمات وغيرها.
- قامت دبي برسم استراتيجة فعالة، فيما يتعلق بصناعة الاتصال والعلاقات العامة، مكنتها من الوصول إلى الجميع دون استثناء، بلغات مختلفة، وباهتمامات متنوعة، وحصدت الثقة أولا وأخيرا.
- اختارت دبي الشابة "ريم الهاشمي"؛ لتقود النجاح، ولتكون وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة الوطنية العليا لـ"إكسبو 2020"، إذ إنها لم تتجاوز الـ35 من العمر، وهذا الأمر مكنها من الحوار بلغة العصر، التي تتخذ من الشباب حروفا.
- آمنت دبي بأحلامها، وعملت بشكل مؤسسي على تحويل الشعارات إلى واقع على مساحاتها، والتزمت بتحقيق الوعود التي نثرتها سابقا.
وللحديث رقميا عن أثر "إكسبو".. فإنه ـ وبحسب تقرير لمؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" ـ الذي نشرته عدد من الصحف، فإن نصيب فرص العمل المتاحة في قطاعي السياحة والسفر الإماراتيين ما يعادل 40% من فرص العمل التي سيتم توفيرها بين عامي 2013-2021، والتي يقدر عددها بـ277,149 فرصة عمل. وقدر التقرير أن 90% من فرص العمل المشار إليها، والبالغ عددها 277,149 فرصة، سيتم توفيرها بين عامي 2018-2021 في غمرة الاستعدادات لاستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020"، وفي ظل حجم الطلب الناتج عن توافد 25 مليون زائر إلى الإمارات لحضور المعرض، كما يتوقع أن يستقطب المعرض نحو 25 مليون زائر. لذا، تيقنوا دائما، أن النجاح لا يخون الطموح.. والسلام.