كل غيور ومحب لأمته العربية يفخر بما يتحقق لأي دولة عربية، وفخرنا اليوم بما تقدمه لنا دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات أبلغ من العبارات والكلمات، هذه الدولة بقيادتها الحكيمة تثبت لنا كل يوم أنها تسير بخطى ثابتة.

سمعنا من المحبطين الشيء الكثير، ولكن ربان السفينة وقيادتها في الإمارات العربية المتحدة وشعبها العربي الأصيل يقدمون لنا الدروس والعبر، هذه الدولة بشعبها الراقي المتحضر المحب لوطنه يملي علينا أن نقف احتراما وتقديرا لهذه الدولة العربية المعاصرة.

ما يقرب من 400 مليون عربي يقفون اليوم فخرا واعتزازا بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تجسر الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم، وهي تسابق في كل ميدان من ميادين الريادة، وترد بذلك على من ينعتنا بالتخلف في كل أشكاله وصوره. كيف لا وهي التي فازت بعقد إدارة وتشغيل موانئ نيويورك لتتدخل السياسة في منع هذه الدولة الفتية من دخول مضمار السباق وتقديم الدروس بأن العرب ليسوا كما رسمت صورتهم القاتمة في أذهان العرب أولاً قبل غيرهم من شعوب العالم.

نعم، عاشت الإمارات العربية المتحدة التي تقدم لنا أنموذجا حيا، وهي تؤكد بأنه لا يمكن للعرب التقدم والتطور دون أن يكون لهم رؤية وخطة عمل يعملون على تنفيذها لتحقيق التقدم الذي يليق بمجتمعاتنا التي تتعطش للخروج من عصور الهوان والضعف إلى عصور العلم والنور والمعرفة والنظام والاستقرار والعدالة والنهضة والإبداع والإنتاج في جميع الميادين. إنني اليوم أشعر بفخر شديد وأنا أرى شعب الإمارات المحصن بثقافته ووطنيته وعروبته وإسلامه ينافس العالم في كافة الميادين، ومن واجبهم علينا تشجيعهم وذكرهم بالخير ودعمهم بالكلمة الطيبة فليسوا بحاجة لمال أحد، ولكنهم بحاجة أن نوفيهم حقهم من الثناء على المعركة الحقيقية التي يخوضونها من أجل التنمية الشاملة ومعالجة الشعور بالنقص والدونية الذي يشعر به العرب نتيجة التخلف في جميع الميادين.

تستمر انتصارات الإمارات في معركة البناء، فيما البعض منا يمعن في تعميق التخلف والانقسام وتشظي المجتمعات العربية.

الإمارات محط أنظار العالم كله، وهي الرقم واحد في عدد من الميادين، ولكن أكثر من هذا هي الدولة التي لا تشبهها أي دولة من الدول في العالم، لقد وقفت في حالة انبهار وذهول أمام القمة الحكومية التي تنظمها دولة الإمارت العربية المتحدة لجميع القيادات في الوزارات ومصالح الدولة كافة وهم يخضعون للتدريب والنقاش والحوار وينهمكون في بوتقة الوطن، هنا يفتخر المواطن والمواطنة بأنهما جزء من صناعة القرار وأنهما شركاء في الوطن الذي يعشقونه ويحبونه ويستميتون من أجله، هذه القمة الحكومية بدعة إماراتية بامتياز تستحق عليها حكومة الإمارات العربية المتحدة الجائزة الأولى في الريادة والإبداع لأنها تميز إمارتي.

تابعت ما استطعت على الإنترنت ما يقدم في القمة، ولكن أكثر ما جذب اهتمامي ذلك القائد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وهو يقود القمة الحكومية موجها وناصحا ومشجعا ومحمسا جنود الوطن الأوفياء، يتحدث والبسمة على وجهه وهو يرى شعب الإمارات يقود التنمية الوطنية رجالا ونساء، يخاطب الشيخ أولاده وبناته بل أفراد عائلة الإمارات التي لم أشعر إلا أنها أسرة في هيئة شعب. ومضى يتحدث وهم يكادون يطيرون من الحب لبلدهم وقادتهم الأوفياء لشعبهم.

قال من ضمن ما ولج إلى داخلي وشعرت به مثل ما لم أشعر به من قبل وأنا لست بين أحبته في تلك القاعة I love you إنني أحبكم وهو يرمز للحب بالإبهام والسبابة والوسطى وقد ثنى الخنصر والبنصر. ولم يكد ينتهي منها حتى ارتفعت أيدي النساء والرجال يبادلونه المحبة بشعار المحبة، لم أتمالك نفسي فوقفت ورفعت يدي لأقول وأنا أحبكم أيضا لأن روحي كانت معكم في ميدان معركة التنمية في قاعة القمة الحكومية، وبعد وهلة دعوت الله أن يحقق حلم الإمارات العربية المتحدة وتفوز بـ"إكسبو دبي 2020"، الذي تحلم الإمارات العربية المتحدة بتنفيذه، وكنت أتابع باهتمام الموعد حتى أحتفل مع أهلي في دولة الإمارات العربية المتحدة بفوزهم في السباق العالمي الذي يخوضونه من أجلنا جميعا، وفي 27 من هذا الشهر فازت دبي بـ"إكسبو 2020"، فالحمد لله، ثم الشكر له أن منّ عليهم بهذا الفوز المستحق، ونحن معهم في معركة من معارك النماء والتحضر والتقدم، لهذا نبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، ونخص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مهندس الإنجازات وصاحب المعجزات، على هذا النجاح في الرؤية والتخطيط، وأدعو جميع العرب شعوبا وحكومات، للوقوف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة وتشجيعها لتمضي في تحقيق النجاحات التي تسجل للعرب جميعا، ويجب أن نثني على حكام الإمارات وشعبها، لا من أجل المدح، ولكن من أجل شهادة على العصر، "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه".