سجلت أقسام الطوارئ بالمستشفيات زيادة في أعداد المراجعين خلال الفترة الماضية، وجاءت حالات الحروق، وانخفاض السكر، وضغط الدم في مقدمة الحالات التي تستقبلها هذه الأقسام.

وقال المدير الطبي ورئيس قسم طب الطوارئ بمستشفى الخبر الجامعي الدكتور محي الوهاس لـ"الوطن" أمس، إن "قسم الطوارئ يستقبل حالات معنية، خاصة أننا الآن نعيش فترة الصيام التي تكثر فيها حالات انخفاض السكر، والإجهاد، وضربات الشمس، والجفاف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في النهار، وهو ما يعرض الصائم للتعب، كما أن العمالة الذين يتابعون عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة أثناء صيامهم يكونون الأكثر عرضة للتعب، ومراجعة أقسام الطوارئ.

وأضاف أن الإصابات المنزلية أكثر الحالات مراجعة للطوارئ خلال فترة النهار، وأغلبها تتعلق بالحروق، والجروح ممن يعملون في المطبخ لإعداد مائدة الإفطار.

واعتبر الدكتور الوهاس الفترة المسائية بعد صلاة التروايح –من الساعة التاسعة وحتى الساعة الثالثة فجرا- وقت الذروة للطوارئ التي تستقبل في الغالب خلال هذه الفترة من يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، وذلك نتيجة عدم تنظيم الوجبات، وملء المعدة بأطعمة فوق حاجتها.

وأكد رئيس قسم طب الطوارئ بمستشفى الخبر الجامعي على "أهمية تنظيم مواعيد تناول أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر، وضغط الدم، والكلى، والقلب، وعدم التكاسل في التواصل مع الطبيب المختص لإعادة تنظيم هذه المواعيد خلال شهر رمضان".

فيما ذكرت الدكتورة نسرين القحطاني -تعمل في مركز صحي- أن "المراكز الصحية تسجل في الشهر الكريم ارتفاعا في معدلات الإصابة المنزلية التي تتركز في الحروق أولا، والجروح ثانيا، حيث تستقبل يوميا مثل هذه الحالات خلال نهار رمضان"، مشيرة إلى أن مرضى السكر الأكثر مراجعة للمراكز الصحية في نهار رمضان نتيجة تأثرهم بالصيام.

وأضافت أن بعض المراجعين لا يلتزم بتناول وجبة السحور، وهو ما يعرضه للتعب، مشددة على ضرورة تقسيم الوجبات خلال اليوم حفاظا على الصحة، وتجنا للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي أو التنفسي.