حل مدير إدارة الأسابيع الثقافية والأنشطة الشبابية بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية الأمير سعود بن محمد بن عبدالله بن مساعد آل سعود مديرا لإدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام خلفا لحسين بافقيه الذي قدم استقالته لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أول من أمس.

حيث وافق أمس الدكتور خوجة على استقالة بافقيه وعين الأميرسعود بن مساعد مديرا جديدا للإدارة العامة للأندية الأدبية. وبالقدر الذي"تأسف" فيه عدد من المثقفين والأدباء في مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" على قرار بافقيه "السريع" بمغادرة إدارة تعتبر الأسخن والأكثر جدلا في جميع قطاعات وزارة الثقافة والإعلام، اعتراضا على ما وصفه بـ"أجواء عملية لا تساعد" وتحفظه على "أداء القطاع الثقافي بالوزارة". رحب الكثير منهم بتولي الأمير سعود المنصب، وتفاءلوا بأنه سيعمل على تحقيق مطالبهم، حيث يوصف بـ"صديق الجميع"، نظرا لقربه من الأدباء والمثقفين، خصوصا في المناسبات الثقافية الكبرى التي كان يشرف على تنظيمها.

وقال مدير إدارة الإعلام والنشر بوزارة الثقافة والإعلام محمد عابس: إن الأمير سعود خريج قسم الدراسات الاجتماعية من جامعة الملك سعود عام 1406هـ، وعمل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتولى عددا من المهام الوظيفية فيها ومنها إدارة العلاقات الدولية وإدارة المكتبات ولجنة شراء الكتب ولجنة معارض الكتب الدولية وإدارة المسرح، كما مثل المملكة في اجتماعات "اليونسكو" ومثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية والتعليم.

وأضاف عابس انتقل الأمير سعود بن مساعد إلى وزارة الثقافة والإعلام بعد انتقال مهام الشأن الثقافي إليها وعمل في الإدارة العامة للنشاطات الثقافية ثم تم تكليفه مديراً لإدارة الأسابيع الثقافية والأنشطة الشبابية بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، كما رأس عدداً من اللجان في معرض الرياض الدولي للكتاب وملتقى المثقفين ومؤتمر الأدباء.

وقد رفع الأمير سعود شكره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان على ثقتهم لتولي مهام الإدارة العامة للأندية الأدبية، مؤكداً حرصه على المضي قدما في تطوير آليات العمل في الأندية الأدبية وفي مقدمتها الانتهاء من لائحة الأندية الأدبية الجديدة وإقرارها من الوزير، والسعي حثيثا لتقديم العون والمساعدة لخدمة الثقافة والتواصل مع الأندية الأدبية ودعمها للقيام بأدوارها في خدمة العمل الثقافي في المملكة.

وكان بافقيه طلب في خطاب وجهه لوزير الثقافة والإعلام بإعفائه من العمل مديرا لإدارة الأندية الأدبية بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه، على خلفية أحداث نادي أبها الأدبي الأخيرة وحكم المحكمة الإدارية ببطلان انتخابات النادي التي نظمت قبل سنتين، وحل مجلس الإدارة. وطالب بافقيه في الخطاب بأن تكمل الوزارة "النهج الحضاري" في تنفيذ حكم المحكمة الإدارية، وتعمل على بيان ملابسات تلك الانتخابات، وما أسفر عنها. وقال: أقرأ في بيانهم حقا مشروعا لأعضائه، وفرصة لجلاء الأمر وبيانه، وهذا ما ينبغي للوزارة أن تقوم به، وفي ذلك إعلاء للحق وانتصار للثقافة وقيمها، وأرجو أن يوجه معاليكم بالتحقيق في الأمر بيانا للحق وإزالة للغشاوة التي تلفه.