استجاب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، لمطلب أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي ومثقفي المحافظة، بزيارة إلى الأحساء، والالتقاء بأدباء ومثقفي الأحساء "قريبا".
وأشاد الوزير، خلال المكالمة الهاتفية، التي أجراها مساء أول من أمس، في أول أيام فعاليات "خيمة ابن المقرب العيوني الثقافية"، التي ينظمها نادي الأحساء الأدبي حاليا، بفعاليات وأنشطة النادي. حيث استمع جميع الحاضرين للخيمة، لاتصال الوزير خوجة عبر مكبرات الصوت في الخيمة الرمضانية.
كما أجرى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، اتصالاً هاتفياً آخر، بارك فيه انطلاقة فعاليات الخيمة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، في ثنايا كلمته في حفل انطلاقة فعاليات الخيمة عن توجه النادي لتشكيل لجنة لاعتماد فروع للنادي في القرى والهجر التابعة لمحافظة الأحساء، بهدف تنفيذ فعاليات ومناشط أدبية متعددة خارج أسوار النادي، موضحاً أن النادي سيتواصل مع الأعيان ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية في القرى والهجر للشروع في ذلك، مرحباً بفكرة وصول النادي إلى مواقع تواجد وسكن الأدباء والمثقفين وأعضاء الجمعية العمومية.
وذكر أنه خلال الأسبوعين المقبلين، ستتولى لجنة مختصة من النادي استلام أرض مشروع المركز الثقافي بمساحة 30 ألف متر مربع على الطريق الواقع بين مدينة الهفوف وشاطئ العقير في المخطط المعروف بـ"مخطط مدينة الملك عبدالله الحضرية" من أمانة الأحساء، وسيتم إدراج المخصصات المالية لاعتماد إنشاء المشروع ضمن ميزانية العام المالي المقبل، لافتاً إلى أن المشروع يربط بين الأنشطة الأدبية والثقافية والفنون، ومعتبراً أن المشروع سيكون "صرحا ثقافيا كبيرا" حال الانتهاء من تنفيذه، وسيثري المحافظة ثقافياً وأدبياً.
كذلك تحدث نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان عن طموح النادي بأن تصبح "مراجع للباحثين"، لافتاً إلى أن النادي يستقبل بين الفينة والأخرى باحثين وباحثات يطلبون الحصول على نسخ من إصدارات النادي كمراجع لدراساتهم العليا. وأعلن أمين عام "غرفة الأحساء" عبدالله النشوان، خلال كلمته عن دعم الغرفة المادي والمعنوي لجميع مناشط النادي، مؤكداً على العلاقة الوثيقة مسبقاً بين الجهتين، وتستمر هذه العلاقة في تطور وازدياد في قادم الأيام بما يخدم المجال الثقافي في الأحساء.
وأبان المهندس عبدالعزيز السلطان "المشرف على مشروع مقر النادي الجديد" أن المقاول المنفذ للمشروع استطاع التغلب على مشكلة "التربة"، والمتمثلة في ضعف مقاومتها لإنشاء المشروع، وذلك بإحلال تربة أخرى "بديلة" ، كما تم الانتهاء من تشكيل القواعد الإنشائية للمشروع، وإنجاز 40% من السور الخارجي للنادي، كما يجري حالياً التواصل مع المصانع المتخصصة في صناعة "الألواح الأسمنتية الجاهزة" لتوريدها بهدف إنجاز المشروع في أقصر وقت ممكن وبأعلى جودة، كما ستتم إضافة ركن جديد في النادي تحت مسمى "ركن المقتنيات التراثية" للمهتمين بالآثار في الأحساء.
ودعا عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور غازي المغلوث إدارة النادي إلى إنشاء وحدة للدراسات والبحوث الأدبية والثقافية في المقر الجديد.