فجر مدير عام إدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام حسين بافقيه الوضع مجددا في الوزراة، وقدم إستقالته في خطاب رفعه لوزير الثقافة والإعلام، مطالبا فيه اعفاءه من منصبه، مبررا ذلك بعدم ملائمة أجواء العمل، ومسجلا تحفظه على أداء القطاع الثقافي في الوزارة.
وتجيئ استقالة بافقيه الذي حظي تعيينه قبل ثلاثة أشهر برضا ودعم وإحتفاء من أطياف المشهد الثقافي بشكل عريض، على خلفية أحداث نادي أبها الأدبي الأخيرة، وحكم المحكمة الأدارية ببطلان إنتخابات النادي التي نظمت قبل سنتين، وطالب بافقيه في خطاب وجهه لوزير الثقافة والإعلام بأن تكمل الوزارة النهج الحضاري في تنفيذ حكم المحكمة الإدارية، وتعمل على بيان ملابسات تلك الانتخابات، وما أسفر عنها، وأن تنظر بعين العدل والإنصاف إلى بيان نادي أبها.
وقال: أقرأ في بيانهم حقا مشروعا لاعضائه، وفرصة لجلاء الأمر وبيانه، وهذا ماينبغي للوزارة أن تقوم به، وفي ذلك إعلاء للحق وانتصار للثقافة وقيمها، وأرجو أن يوجه معاليكم بالتحقيق في الأمر بيانا للحق وإزالة للغشاوة التي تلفه.
وتابع بافقيه في خطاب طلب الاعفاء - الذي حصلت الوطن على نسخة منه- " أتقدم إلى معاليكم بأن يعفيني من عملي، مكتفيا بالمدة التي أمضيتها، بعد أن لمست أن أجواء العمل لاتساعد على المضي فيما كنت أرجوه وآمله، محتفظا بحقي في التحفظ على أداء القطاع الثقافي بالوزارة.
وعبر بافقيه عن رغبته في أن يعود عاملا في ميدان الثقافة وناشطا فيها، حسب تعبيره.
يشار إلى أن بافقيه كان قد عينه وزير الثقافة والاعلام مديرا للأندية الأدبية في أبريل الماضي بعد إقالة المدير السابق عبد الله الكناني على خلفية ملابسات تأجيل ملتقى مهرجان الشعر الخليجي بنادي تبوك الأدبي، وخلال الثلاثة أشهر عمل بافقيه على تعديل اللائحة الاساسية للأندية الأدبية وطرحها الكترونيا للنقاش من قبل المثقفين والأدباء، الذين قال عنهم " إن لم أنتصر للمثقفين فسأقدم استقالتي" ، وكانت أولى مهامه التي حققت نجاحا، انتزع فتيل الأزمة في نادي جازان الأدبي وتوقيع ما اصطلح على تسميته "وثيقة بافقيه" للمصالحة بين عدد من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة النادي، وماتمخض عنه من استئناف أدبي جازان لنشاطاته.