أدى ما يزيد على ربع مليون فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات إسرائيلية مشددة. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لـ"الوطن": "إن أكثر من ربع مليون فلسطيني أدوا الصلاة في الأقصى وقد سارت الأمور بشكل هادئ بعد أن كانت الأوقاف استكملت منذ أيام جميع الاستعدادات لاستقبال المصلين بالأقصى خلال رمضان".
وزحف المصلون إلى المسجد من كل أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية والداخل الفلسطيني غير أن سلطات الاحتلال منعت جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس بعد أن قدمت تسهيلات لرجال الضفة الغربية، الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما وجميع النساء بالوصول إلى القدس لأداء الصلاة.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة في أنحاء المدينة خاصة على مداخل القدس القديمة والمسجد الأقصى، فيما تم إطلاق منطاد عليه كاميرات في سماء المسجد وحامت طائرة عمودية تابعة للشرطة الإسرائيلية لمراقبة سير الأمور في الاقصى.
وقدرت الشرطة الإسرائيلية أن 80 ألفا أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان بالأقصى، وهو رقم أقل بكثير من تقديرات الأوقاف الإسلامية. وحيا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، المصلين ورحب بهم في الأقصى، داعيا إياهم إلى الاستمرار في الوجود بالمسجد.
في غضون ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن تنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني تعتبر نقطة ارتكاز استئناف المفاوضات بينهما.
وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني يلتزم بكل ما عليه من التزامات، وعلى الجانب الإسرائيلي القيام بالمثل، خاصة فيما يتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية والإفراج عن الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، مشددا على أن هذه ليست شروطا فلسطينية كما تدعي إسرائيل، إنما التزامات ترتبت على الجانب الإسرائيلي نتيجة للاتفاقات الموقعة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتصرف بانتقائية، داعيا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية، كمفتاح لإرساء دعائم السلام في المنطقة.
من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بمحافظة بيت لحم محمد بريجية، بأن قوات الاحتلال اعترضت طريق المسيرة ومنعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.