استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت دون 108 دولارات للبرميل أمس بعد هبوطها من أعلى مستوياتها في 3 أشهر في الجلسة السابقة؛ بسبب توقعات بارتفاع الإمدادات من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك ومخاوف بشأن وتيرة نمو الطلب في الصين. وباع بعض المستثمرين عقودهم لجني الأرباح أول من أمس بعد ارتفاع الأسعار؛ نتيجة لعدم اليقين السياسي في مصر وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية وضعف الدولار.

لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن المعروض من خارج أوبك سينمو العام المقبل بأسرع وتيرة له في عدة عقود. وظلت الأسعار متأثرة أيضا بضعف الإقبال الصيني على السلع الأولية.

وتراجع خام برنت تسليم أغسطس 22 سنتا إلى 107.51 دولارات للبرميل بعد أن لامس 107.28 دولارات. ولم يسجل العقد تغيرا يذكر على مدى الأسبوع، إذ إنه هبط من مستوى 108.93 دولارات أول من أمس، وهو أعلى مستوى له منذ 3 أبريل الماضي.

وواصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي تراجعها متجهة صوب 104 دولارات للبرميل أوائل التعامل في آسيا أمس تحت ضغط من عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في 15 شهرا فوق مستوى 107 دولارات اليوم السابق. وفي بورصة نايمكس، انخفض سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم أغسطس 46 سنتا إلى 104.45 دولارات للبرميل بعد هبوطه 1.61 دولار إلى 104.91 دولارات عند التسوية الخميس الماضي.

أما بالنسبة للمعادن، فقد تراجع سعر الذهب أمس مع انتعاش الدولار وبسبب عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاع استمر 4 أيام لكن المعدن النفيس يوشك أن يسجل أكبر زيادة أسبوعية له في نحو عامين بفضل انحسار المخاوف من سحب التحفيز النقدي الأميركي الذي عزز جاذبية الذهب كأداة تحوط من التضخم.

وفقد الذهب نحو ربع قيمته هذا العام بسبب مخاوف من احتمال تخفيض برنامج الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لشراء السندات في وقت قريب. وأكد رئيس البنك بن برنانكي هذه المخاوف في يونيو الماضي حين قال إن البنك قد يبدأ سحب التحفيز في وقت لاحق هذا العام.

لكن برنانكي أشار الأربعاء الماضي إلى أن البنك قد يواصل شراء السندات لفترة أطول. وأظهر محضر اجتماع البنك لشهر يونيو أن المسؤولين منقسمون بشأن توقيت سحب التحفيز.

وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.6% إلى 1276.71 دولارا للأوقية (الأونصة)؛ على رغم أن المعدن الأصفر ارتفع نحو 5% هذا الأسبوع ويوشك أن يسجل أكبر زيادة أسبوعية منذ أكتوبر 2011، حين ارتفع 6.2%.