كشف المحترف الأردني بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق ياسين بخيت، النقاب عن المشكلة القائمة بينه وبين ناديه اليرموك الأردني، شارحا كيفية تعرضه للخداع بالتوقيع على عقد قديم، مؤكدا رفعه الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم. كما تحدث عن موقفه من التوقيع للاتفاق لسنتين مقابل 360 ألف دولار تدفع على جزءين، إضافة إلى تناوله العديد من النقاط المتفرقة في حواره التالي مع "الوطن"..

كيف سارت المفاوضات الاتفاقية معك؟

- بصفتي لاعبا محترفا، لا أدخل في المفاوضات بشكل كبير، وأترك الأمر إلى وكيل أعمالي خالد سلطان الذي دائما ما يطالبني بالتفرغ للملعب وتقديم كل ما لدي على أن يتولى هو كل ما يخص مستقبلي من مفاوضات وعقودات وحوافز وغيرها، ومع نهاية الموسم أخبرني برغبة الاتفاق في انتقالي إليه، ومن جانبي رحبت دون تردد، فالاتفاق نادٍ كبير وانضمامي إليه نقلة بالنسبة لي، والحمد لله أن المفاوضات لم تأخذ وقتاَ طويلا، مع العلم أن تجربتي السابقتين مع التعاون والفيصلي في الدوري السعودي، كانتا فرصتين ثمينتين لتطوير مستواي وخلالهما وجدت كل التقدير والاحترافية خصوصا في الفيصلي الذي لا أزال على تواصل مع لاعبيه ومجلس إدارته.

ما حقيقة مشكلتك مع ناديك السابق والتي ظهرت عقب توقيعك للاتفاق؟

- نادي اليرموك بمثابة الأم وأسرتي، ولم أكن أتمنى يوما أن تصل الأمور بيني وبين مسؤوليه إلى الحد الذي وصلت إليه، فبعد هبوط النادي إلى الدرجة الأولى، أبديت للمسؤولين رغبتي في فسخ عقدي، وبينت لهم أن لدي عروضا كثيرة طالما أنه لا يوجد احتراف في الدرجة الأولى، وطلبت منهم الوصول إلى حل، إلا أنهم طلبوا مني مقابل فسخ العقد، الحصول على 60% من قيمة العقد الجديد وهذا غير منصف. للأسف أن اليرموك سبق وأن فعل ما أزعجني من قبل، ففي الموسم الماضي عندما جئت للفيصلي، تعرضت لمشكلة خاصة بالعسكرية وعلى إثرها دخلت السجن، وفي نفس يوم مغادرتي السجن وتحديدا قبل سفري إلى السعودية للالتحاق بالفيصلي، جاءني اليرموك وطلب مني تجديد عقدي معه لمدة موسم يتم بعدها إعارتي للفيصلي، وبالفعل وقعت لمدة سنة لكن اليرموك خدعني، فبدلا من التوقيع لمدة سنة، تفاجأت بتوقيعي على عقود قديمة، استغل خلالها مسؤولو النادي خروجي من السجن في شهر رمضان، فوقعوني على عقد قديم يمتد من 2011م وحتى 2016م بدلاً من التوقيع على عقد مدته سنة فقط. وعندما اكتشفت الأمر في نهاية الموسم، بررو المسؤولون فعلتهم بأنها خطأ غير مقصود، وللأسف أن جاد عطية الذي يتحدث للصحف عن انتقالي إلى الاتفاق، هو من مثل معي هذه الأدوار، علما أنني لم أقصر في حق النادي، ففي كل مرة أحترف فيها، كانوا يحصلون على نصف قيمة العقد بل وأكثر، فعندما تعاقدت مع التعاون بمبلغ 75 ألف دولار، حصلوا على 50 ألف دولار مقابل حصولي على 25 ألف دولار فقط، وعندما احترفت في الفيصلي مقابل 170 ألف دولار، حصل اليرموك على 100 ألف وأنا على 70 ألفا، ولهذا أستغرب ما فعلوه معي.

وماذا فعلت حتى هذه اللحظة من أجل تصحيح الوضع؟

- صعدت القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي تنص قوانيه على أنه إذا هبط نادٍ إلى درجة الهواة فيحق للاعب المحترف أن يفسخ عقده وهذا حقي، وأنا أؤكد هنا بأن موقف نادي الاتفاق سليم وقانوني، وأنا وقعت معه كلاعب حر بعد هبوط اليرموك للدرجة الأولى، علما أن اليرموك اشترط عليّ مقابل إنهاء المشكلة، أن أدفع له 300 ألف دولار ثم عاد وطلب 200 ألف دولار، فالمسألة تحولت إلى مساومة.

كم مدة وقيمة عقدك مع الاتفاق ومتى رفعت شكواك للفيفا؟

- وقعت مع الاتفاق لمدة سنتين مقابل 360 ألف دولار، منها 260 ألف دولار في السنة الأولى، و300 ألف دولار في السنة الثانية، وبالنسبة للشكوى، فقد رفعتها بعد هبوط اليرموك للدرجة الأولى، فيما وقعت مع الاتفاق في أول يوليو الجاري. وفي الشكوى أوضحت كل الملابسات والتفاصيل ووكلت محاميا لمتابعتها. وقبل مجيئي للاتفاق بيوم، عرضت على اليرموك أن أدفع له 70 ألف دولار حبا في النادي، وأن أجهز الفريق الأول والفئات السنية سنوياً بالأطقم التي يحتاجونها، لكن مسؤوليه رفضوا هذا العرض. عموما سأغلق هذا الملف في الفترة الحالية ولن أتحدث فيه لأنني الآن لاعب اتفاقي وسأترك هذه القضية لوكيل أعمالي والمحامي فيما سأتفرغ للاتفاق وأسعى إلى أن أقدم له أكثر مما قدمته في التعاون والفيصلي.

كيف تنظر إلى الدوري السعودي؟

- الدوري السعودي من أقوى الدوريات في المنطقة العربية وحتى الآسيوية، كما أن حصول الفتح على لقب الموسم الماضي، دليل جديد على قوة الدوري، وما تردد أن فوز الفتح بالبطولة جاء من باب الصدفة، كلام مضحك ومغالطات مصنوعة، إذ لا يمكن لأي فريق أن يفوز في أكثر من 30 مباراة بالصدفة أو الحظ، بل إن هناك منظومة إدارية متكاملة واجتهاد لاعبين ومدرب ووقفة جماهيرية صادقة، أثمرت الحصول على اللقب. عموما أتوقع أن يكون الموسم الجديد مختلفا، خصوصا وأن أغلب الأندية أجرت تغييرات وتعديلات، كما أتوقع أن يكون الدوري أقوى من الموسم الماضي، لأن الفتح فتح الباب أمام الأندية كلها بأنه لا يوجد شيء صعب.

ما أسباب انتعاش الكرة الأردنية في الفترة الأخيرة؟

- اللاعب الأردني بصفة عامة، تطور مستواه في الفترة الحالية وإن كان هذا التطور بطيء جدا، فمثلاً اللاعب شادي أبوهشهش حقق مع الفتح بطولة الدوري، وأنا نجحت في تقديم مستوى جيدا مع الفيصلي وغيرنا من اللاعبين نجح في تقدمي نفسه بشكل مميز، وهذا سيعطي الآخرين دافعا قويا لحذو من سبقوهم في الاحتراف الخارجي. كما أن اللاعب الأردني بطيعة حاله، حماسي ويظهر ذلك جليا في المنتخب الأردني الذي يكون شرسا على أرضه بين جماهيره حتى بات منافسا على التأهل إلى نهائيات كأس العالم.